باريس (رويترز) - أدانت محكمة فرنسية الأمين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، بالفساد في فضيحة المنشطات الروسية يوم الأربعاء.
وأدين دياك (87 عاما)، أحد أقوى الشخصيات نفوذا في عالم ألعاب القوى، بقبول رشى من رياضيين تدور حولهم شبهات الحصول على منشطات مقابل التستر على نتائج فحوصهم والسماح لهم بالاستمرار في المنافسات ومنها المشاركة في أولمبياد لندن 2012.
وقررت المحكمة أيضا إدانة دياك بقبول أموال من روسيا للمساعدة في تمويل حملة ماكي سال في انتخابات الرئاسة السنغالية عام 2012 مقابل البطء في تنفيذ إجراءات مكافحة المنشطات.
وقال الادعاء إن دياك طلب رشى بإجمالي 3.45 مليون يورو (4.1 مليون دولار) من رياضيين تدور حولهم شبهات الحصول على منشطات لدفعها إلى مسؤولين اخرين في الاتحاد الدولي للمساعدة في التستر عليهم.
ورأى القاضي أن تصرفات المتسابق السابق في الوثب الطويل "أضعفت قيم ألعاب القوى والحرب ضد المنشطات".
وقررت المحكمة حبس دياك أربع سنوات، منها عامان مع إيقاف التنفيذ، كما فرضت عليه أكبر غرامة ممكنة وهي 500 ألف يورو (594 ألف دولار).
كما أمرته بدفع خمسة ملايين يورو كتعويض للاتحاد الدولي لألعاب القوى مع نجله وشريكه في التهم بابا ماساتا دياك.
وقال محامو الأمين دياك إنه كان كبش فداء و"تمت التضحية به باسم التطهير السياسي"، وأضافوا أنهم سيستأنفون ضد الحكم الذي وصفوه بأنه غير عادل أو إنساني.
وسيظل دياك رهن الإقامة الجبرية في انتظار الاستئناف الذي قد يستمر عدة شهور.
وترأس السنغالي دياك الاتحاد الدولي لألعاب القوى ما بين 1999 و2015 وكان صاحب نفوذ واسع النطاق على مستوى الرياضة.
واعترف بإبطاء عملية التعامل مع قضايا المنشطات الروسية بين عامي 2011 و2013 لإنقاذ صفقة رعاية مع بنك روسي وتجنب فضيحة عامة لكنه نفى مزاعم الفساد.
وكان بابا ماساتا في قلب عمليات الفساد إلى جوار والده.
وحُكم على بابا ماساتا، الذي فر من فرنسا للسنغال بعد بدء التحقيق الفرنسي، غيابيا بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قدرها مليون يورو.
وقال محامو بابا ماساتا في السنغال إنه حُرم من محاكمة عادلة وسيطعن على الحكم.
وتم اتهام لأربعة اخرين في القضية هم حبيب سيسي، محامي دياك السابق في الاتحاد الدولي للقوى، وجابرييل دولي، الذي أشرف على اختبارات المنشطات في الاتحاد.
وكذلك فالنتين بالاخنيتشيف الرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى وأليكسي ميلينكوف المدير الفني السابق بالاتحاد الروسي.
وأدين الأربعة بارتكاب جرائم فساد.
وقال بالاخنيتشيف، الذي لم يحضر الجلسة أيضا، لرويترز إنه سيطعن على الحكم أيضا.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)