الجزائر (رويترز) - تجري الجزائر في الأول من نوفمبر تشرين الثاني استفتاء على الدستور يأمل الرئيس عبد المجيد تبون أن يطوي صفحة اضطرابات العام الماضي السياسية، بينما تسعى المعارضة إلى مقاطعته.
وفيما يلي بعض القوى الأساسية في البلاد:
*الرئيس عبد المجيد تبون
-منذ انتخابه في ديسمبر كانون الأول في عملية قاطعتها الحركة الاحتجاجية المعارضة، يحاول تبون تجاوز المظاهرات والتركيز على مشكلات البلاد الاقتصادية التي تلوح في الأفق.
شغل منصب رئيس الوزراء لكنه أقيل في عام 2017 عندما حاول التصدي لرجال أعمال اتهموا بالفساد. لكن كثيرا من المحتجين ينظرون إليه باعتباره رمزا للنخبة الحاكمة القديمة.
وقد صور الاحتجاجات على أنها لحظة للتجديد الوطني حققت غايتها في مكافحة الفساد والإطاحة بسلفه عبد العزيز بوتفليقة، ويقدم الدستور الجديد كوسيلة لإضفاء الصفة الرسمية على نجاحاتها.
* المعارضة
ظهرت الحركة الاحتجاجية في فبراير شباط 2019 عندما تظاهر مئات الآلاف احتجاجا على اعتزام بوتفليقة الترشح لفترة خامسة.
وليس لحركة الاحتجاج التي يسميها الجزائريون "الحراك" قيادة وتنظم نفسها عبر نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويطالب المحتجون بتخلي الحرس القديم عن الحكم، وإنهاء الفساد، وابتعاد الجيش عن السياسة. ورفضوا الانتخابات التي فاز بها تبون ويعتبرون الاستفتاء حيلة لتهميش الحركة.
* الجيش
الجيش موجود منذ وقت طويل في قلب الدولة الجزائرية واستغل احتجاجات العام الماضي الحاشدة لتطهير الأجنحة المنافسة له ومن بينها جهاز الأمن الداخلي الذي كان في وقت من الأوقات القوة الرئيسية في البلاد.
غير أن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي أصبح أقوى شخصية في الجزائر خلال الاضطرابات، توفي فجأة في ديسمبر كانون الأول جراء أزمة قلبية.
وعين تبون بدلا منه اللواء سعيد شنقريحة، قائد القوات البرية، لكن قائد الجيش الجديد لم يلعب دورا علنيا مثل سلفه.
* الحرس القديم المعزول
شارك بوتفليقة في حرب الاستقلال، وساعد في إنهاء الصراع بين الدولة والإسلاميين المتشددين في التسعينيات، وشغل منصب رئيس الدولة في عام 1999.
وبعد إبعاده من الرئاسة في أبريل نيسان صدر حكم على شقيقه والقائم الفعلي بسلطاته الرئاسية سعيد بوتفليقة بالسجن 15 عاما لإدانته بالتآمر على الجيش.
وسُجن أيضا منافسهما الرئيسي في هيكل السلطة وهو محمد مدين رئيس جهاز المخابرات السابق.
وعلى الرغم من أن كثيرا من حلفاء بوتفليقة مقدمون للمحاكمة أو صدرت عليهم أحكام بالسجن، فقد ظل بعض حلفائه في السلطة.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سها جادو)