💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-تقرير: شبهات تشير إلى تحويل ملايين الدولارات من الصومال إلى تجار سلاح

تم النشر 17/09/2020, 16:28

من كاثرين هاريلد

نيروبي (رويترز) - أوضح تقرير اطلعت عليه رويترز أن شركات الحوالة الصومالية أجرت في السنوات الأخيرة تحويلات شملت أكثر من 3.7 مليون دولار نقدا بين مهربي سلاح تحوم حولهم الشبهات بما في ذلك يمني خاضع لعقوبات أمريكية بسبب صلاته المزعومة بمتشددين.

ومن المحتمل أن تؤدي هذه الاكتشافات التي توصلت إليها المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية إلى تعقيد المحاولات التي تبذلها شركات الحوالة الصومالية للاستمرار في الحصول على الخدمات المصرفية العالمية.

ورغم أن هذه الشركات تمثل شريان حياة للملايين وسط الفوضى التي تعيشها هذه الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، فإن عددا قليلا من البنوك يقبل التعامل معها بسبب خطر التعارض مع قواعد الشفافية الدولية ومكافحة غسل الأموال.

وسئل بنك الصومال المصرفي الذي ينظم عمل شركات تحويل الأموال عن التقرير فقال إنه لا علم له بالتحويلات لكنه سيحقق في الأمر وإنه يحرز بصفة عامة تقدما في مكافحة تمويل الإرهاب.

واتصلت رويترز بالشركات الأربع فقالت كل منها إنها تبذل قصارى جهدها للالتزام بالمعايير العالمية للتعرف على العملاء رغم عدم وجود نظام لبطاقات الهوية الوطنية في الصومال. وقالت الشركات أيضا إنها تحتفظ بقواعد بيانات للأفراد الخاضعين لعقوبات دولية.

وحللت المبادرة العالمية سجلات تعاملات لفترة تقارب ست سنوات من مدينة بوصاصو وقارنتها بسجلات الهواتف المحمولة التي قدمتها مصادر أمنية وبعمليات البحث في قواعد البيانات.

وحدد التقرير 176 عملية خلال السنوات الست الأخيرة قال إنها مرتبطة فيما يبدو بتجار سلاح تحوم حولهم الشبهات في الصومال واليمن. وكان ما يقرب من ثلثي التحويلات يزيد حجم كل منها عن العشرة آلاف دولار وهو المستوى الذي يجب عنده إبلاغ السلطات التنظيمية تلقائيا.

وقال التقرير إن من هذه التحويلات عمليتين تقتربان إجمالا من 40 ألف دولار إلى أرقام هواتف لها صلة بسيف عبد الرب سالم الحيشي بعد أن فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في 2017 لاتهامه بتزويد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن بالسلاح والدعم المالي.

ولم يتسن الاتصال بالحيشي للتعليق.

وذكر التقرير أن شركتي أمل إكسبريس وإيفتين إكسبريس اللتين تعملان انطلاقا من الصومال هما اللتان أجريتا التحويلات التي استخدمت تركيبات مختلفة من اسمه واسم الشهرة الخاص به.

وقالت أمل إكسبريس إن إيصال التحويل الذي ظهر في التقرير وقيل أن له صلة بالحيشي مزور. وقالت إيفتين إكسبريس إن إيصال المعاملة مزيف وأضافت أنها تُخطر السلطات الصومالية بكل التعاملات التي تزيد قيمتها على عشرة آلاف دولار.

* هويات متعددة

لم يتوصل التقرير إلى أي تعاملات حولت فيها الشركتان الأخريان دهب شل وتاج أموالا لأفراد خاضعين لعقوبات. غير أنه أشار إلى تحويلات أجراها أفراد من خلالهما باستخدام أسماء وأرقام متعددة فيما يمثل مخالفة للقانون الصومالي.

وقال التقرير إن رجلا واحدا استخدم 24 اسما من خلال الشركات الأربع.

وقالت الشركات الأربع إنها لا تسمح للعملاء باستخدام هويات أو أرقام هواتف متعددة. وقالت دهب شل إنها توقفت عن إجراء تحويلات بين الصومال واليمن.

ولم تذكر الشركات ما إذا كان الرجال الستة المذكورون في التقرير موجودين في قواعد بياناتها.

وباستثناء الحيشي، الخاضع الوحيد للعقوبات الأمريكية تم تحديد هوية ثلاثة آخرين تظهر أسماؤهم في التعاملات المشبوهة باعتبارهم تجار سلاح تحوم حولهم الشبهات في تقارير معلنة من جانب لجنة خبراء الأمم المتحدة فيما يتعلق بالصومال.

ولا توجد حسابات مصرفية سوى لعدد قليل من الصوماليين. وتدير شركات الحوالات المالية نشاطا حيويا للاقتصاد ولتوصيل المساعدات الإنسانية.

وقال جاي بهادور الرئيس السابق للجنة خبراء الأمم المتحدة الذي وضع التقرير إن قطع الصلات بين الشركات والنظام المصرفي ليس هو الحل.

وأضاف "استبعاد الشركات من الخدمات المصرفية الدولية سينكل بالأسر التي تعتمد عليها ويدفع أصحاب التدفقات المالية إلى العمل في الخفاء.

* بطاقة الهوية

لكنه قال إن على الشركات أن تضمن اتباع وكلائها لقوانين مكافحة غسل الأموال وإن على السلطات الصومالية أن تعمل على تحسين إنفاذ هذه القوانين.

وقال لرويترز "عدد العاملين في الهيئات التنظيمية المالية في الصومال ليس كافيا وليس لديهم الموارد اللازمة ولا تثق فيهم المؤسسات المالية المحلية".

وصرح عبد الرحمن عبد الله محافظ البنك المركزي الصومالي بأن التعاون بين الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية يتحسن. وأضاف في تصريح لرويترز أن الصومال يعمل مع البنك الدولي على تطوير بطاقة هوية وطنية.

وقال إنه سبق اعتقال أفراد لمخالفة قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأشار إلى إدانة أحد التجار في أغسطس آب بإدارة بنك غير مسجل.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.