دبي (رويترز) - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم السبت إن على المجتمع الدولي الوقوف في وجه استخدام الولايات المتحدة للعقوبات لفرض إرادتها "كبلطجي"، أو أن ينتظر هو مواجهة العقوبات.
وفي سياق منفصل، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني احتمال نشوب صراع عسكري مع الولايات المتحدة ووصفه بأنه "خدعة".
وذكرت أربعة مصادر مطلعة يوم الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إصدار أمر تنفيذي يتيح له فرض عقوبات أمريكية على أي أحد ينتهك حظر الأسلحة التقليدية المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينقضي أجله في أكتوبر تشرين الأول.
وتقول إدارة ترامب إنه يتعين إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران وإن حظر الأسلحة التقليدية المفروض عليها لن ينتهي في منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وقال ظريف في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني قبل ساعات من التحرك الأمريكي لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران "الأمريكيون يتصرفون كبلطجي ويفرضون العقوبات ... يجب على المجتمع الدولي أن يقرر كيف يواجه هذه البلطجة".
وأضاف ظريف "ستواجه الدول الأخرى الأمر نفسه غدا عندما تتخذ أمريكا الخطوة ذاتها ضد مشروع (خط أنابيب الغاز) نورد ستريم ومشروعات أخرى، لأن البلطجي سيواصل سلوكه إذا سمح له مرة واحدة بذلك".
وتقف الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية بقوة ضد مشروع (نورد ستريم 2) لأنابيب الغاز، ويقولون إنه سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن حسين سلامي قائد الحرس الثوري قوله "لا تملك أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، الشروط (التي تؤهلها) لفرض حرب جديدة على الأمة الإيرانية، لذلك ينبغي للشعب ألا يقلق من خدع الرئيس الأمريكي هذه المبالغ فيها".
وكان سلامي يرد على ما يبدو على تغريدة لترامب قبل أيام قال فيها إن الولايات المتحدة ستواجه أي هجوم إيراني برد "أقوى ألف مرة".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية)