💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اغتصاب طفل وقتله يثير الجدل حول عقوبة الإعدام في المغرب

تم النشر 20/09/2020, 16:33

من زكية عبد النبي

الرباط (رويترز) - أثار اغتصاب طفل وقتله في مدينة طنجة المغربية هذا الشهر الجدل مجددا حول عقوبة الإعدام في المملكة.

وفجر اغتصاب الطفل عدنان بوشوف (11 عاما) وقتله ودفنه في حفرة قرب منزل أهله موجة غضب وسط من يرون ضرورة تطبيق عقوبة الإعدام، في حين يرى عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان ضرورة إلغائها.

وبعث العاهل المغربي برسالة تعزية ومواساة لأسرة الطفل الضحية، مبرزا تعاطفه مع الأسرة المفجوعة، ومعبرا عن حزنه واستنكاره "هذا الفعل الإجرامي الشنيع".

وعبر بعض المدافعين عن حقوق الإنسان عن غضبهم وحزنهم لاستمرار مثل هذه الظواهر في المجتمع، داعين إلى فتح نقاش حقيقي وجاد حول الظاهرة.

وجاء في بيان (الائتلاف‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام) المكون من نشطاء حقوقيين ومحاميين وبرلمانيين وصحفيين "نرفض ضرب المكتسبات الحقوقية والدستورية التي ضحى من أجلها الشعب المغربي وقواه الحية، نحيي المواطنات والمواطنين على التعبير المسؤول عن التضامن بنضج ووعي ومسؤولية".

وأضاف البيان "نرفض التحريض على القتل والثأر والانتقام، وأي استغلال سياساوي لدم الضحية ومأساة عائلته. متشبثون بالمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام وحماية الحق في الحياة".

كما أثار الناشط الحقوقي‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬أحمد عصيد جدلا واسعا في تدوينة انتقدت بشدة المطالبين بتطبيق عقوبة الإعدام في حق الجاني، حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه في المستقبل ارتكاب نفس الجرم، واعتبر أن "المطالبين بتطبيق عقوبة الإعدام لا يقلون وحشية عنه".

ويصدر القضاء المغربي أحكاما بالإعدام في جرائم كبيرة مثل الإرهاب وبعض قضايا الاغتصاب والقتل، لكنه لم يطبق عقوبة الإعدام منذ 1993 عندما نفذها في حق عميد شرطة أدين باغتصاب عشرات النساء واستغلال النفوذ.

وقال عصيد إن الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام المغربي لا يجب أن تحيدنا عن النقاش الحقيقي "حكم الإعدام لم يكن يوما حلا لمعضلة مثل هذه".

وأضاف "الحل الحقيقي هو لما يجلس المجتمع والدولة والمؤسسات ونخب البلد ويفكرون لماذا يعيش بيننا مثل هؤلاء؟ ما هي أسباب هذه الظاهرة وأبعادها؟ وما هي وضعية الطفولة في المغرب؟".

وتابع "اغتيال براءة طفل وحرمانه من حقه في الحياة جريمة نكراء في غاية البشاعة... لكن بالمقابل إلحاح البعض على عقوبة الإعدام تحديدا يظهر مقدار رغبتهم في الانتقام والثأر عوض معاقبة المجرم".

وقال إن الأوان قد آن لفتح نقاش أكثر جدية حول عقوبة الإعدام في المغرب وكذا ظاهرة العنف ضد الأطفال.

من ناحية أخرى، بدت نجية أديب رئيسة جمعية (ماتقيش ولادي) "لا تلمس أطفالي" لحماية الطفولة أكثر تمسكا بالإبقاء على عقوبة الإعدام بل والتأكيد على "ضرورة تطبيقها".

وقالت نجية التي آزرت عشرات الأطفال وأسرهم من ضحايا الاغتصاب "ليس هناك حل جذري لمحاربة الظاهرة سوى تطبيق الإعدام".

وأضافت في تصريحات لرويترز "لمحاربة الظاهرة يجب تطبيق الإعدام وفي الساحات وأمام الملأ".

واعتبرت الدفاع عن إلغاء عقوبة الإعدام "تشجيع للمغتصبين على التمادي في جرائهم، ما داموا يعرفون أنهم سينتقلون إلى الأكل والمبيت والاستمرار في الحياة داخل السجن"، مشيرة إلى "مأساة الأسر المتضررة وهي تعرف أن مغتصب وقاتل طفلها أو طفلتها ينعم بالحياة".

لكن الائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام دعا إلى "فتح نقاش مجتمعي وطني عاجل... بهدف التفكير المسؤول الناضج والرصين في موضوع عقوبة الإعدام دون انفعال ولا مزايدات أو خلفيات".

(تحرير سلمى نجم ومحمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.