موسكو (رويترز) - قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الاثنين إن روسيا ترى أن الفرص ضئيلة لتمديد معاهدة ستارت الجديدة مع الولايات المتحدة، وهي آخر معاهدة كبرى للأسلحة النووية بين البلدين، وذلك لأنها لا تقبل الشروط التي وضعتها واشنطن.
وتأتي تصريحات ريابكوف بعد أن قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لمحادثات الحد من التسلح النووي مارشال بيلينجسلي لصحيفة روسية إنه ينبغي على موسكو أن تقبل اتفاقا مشتركا مع الولايات المتحدة حول تمديد المعاهدة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال بيلينجسلي في مقابلة مع صحيفة كومرسانت الروسية "أخشى أن يرتفع ثمن انضمام روسيا، كما نقول في الولايات المتحدة، بعد أن يفوز الرئيس ترامب بفترة أخرى إذا لم تقبل موسكو بالعرض الذي قدمناه".
وقال ريابكوف إن الشرط الذي ذكره بيلينجسلي يأتي بمثابة إنذار، ويسهم في تقليل فرص التوصل إلى أي نوع من الاتفاق لتمديد المعاهدة التي سينتهي العمل بها في فبراير شباط من العام المقبل.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله "لا يمكن أن نتحدث بهذه الطريقة"، في حين نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية قوله إن فرص تمديد المعاهدة ضئيلة.
وتحد معاهدة ستارت الجديدة، التي أُبرمت عام 2010، من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها.
ومن شأن عدم تمديد المعاهدة أن يكون سببا في فقدان الركيزة الأساسية للمحافظة على توازن التسلح النووي بين البلدين، وهو ما سيضيف عاملا آخر للتوتر إلى علاقتهما المشحونة بالفعل.
وقال بيلينجسلي إن الجانب الأمريكي يتطلع إلى إطار عمل لاتفاق سياسي على تمديد معاهدة ستار الجديدة. وأضاف للصحيفة إن إطار العمل هذا الذي لا يتطلب تصديقا من مجلس الشيوخ سينص على أن المعاهدة الجديدة يجب أن تكون متعددة الأطراف وتشمل الصين.
ووصف ريابكوف ذلك بأنه "تشويش متعمد لموقفنا". وقال إن قرار الصين بالمشاركة أو عدم المشاركة في المعاهدة يرجع للصين وحدها.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله "لم ولن نتخذ أي خطوات لحمل الصين على المشاركة في هذه المحادثات. وأبلغنا زملائنا الأمريكيين بذلك في عدة مناسبات سابقة".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير)