باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن حملة الولايات المتحدة لممارسة أقصى ضغط على إيران باءت بالفشل حتى الآن، ورفض المساعي الأمريكية الرامية لمعاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال ماكرون في كلمة للجمعية العامة للأمم المتحدة "استراتيجية أقصى ضغط القائمة منذ عدة سنوات لن تجعل من الممكن في هذه المرحلة إنهاء أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار أو ضمان عدم تمكنها من حيازة أسلحة نووية".
وأضاف "لهذا ستواصل فرنسا وشركاؤها الألمان والبريطانيون المطالبة بالتنفيذ الكامل لاتفاق فيينا لعام 2015 ولن يقبلوا بالانتهاكات التي ترتكبها إيران".
وفرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين على صلة ببرنامج طهران النووي وتسلحها في إطار جهد لدعم التأكيد الأمريكي بأن كافة عقوبات الأمم المتحدة على إيران والتي رفعت وفق اتفاق 2015 قد أعيدت الآن.
ورفض الحلفاء الأوروبيون، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، هذا التحرك وكذلك خصوم للولايات المتحدة مثل روسيا والصين الذين يشملهم أيضا الاتفاق النووي.
وقال ماكرون إنه ليس بوسعه دعم توجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال "لن نتوصل لحل وسط بشأن تفعيل آلية (العقوبات) التي أقرتها الولايات المتحدة بمفردها، انسحابها من الاتفاق يجعلها في وضع لا يسمح لها بتفعيلها".
وأضاف "هذا من شأنه أن يقوض وحدة مجلس الأمن، ونزاهة قراراته، ويخاطر بتفاقم التوترات في المنطقة".
وكرر تصريحات سابقة بأن اتفاق 2015 تضمن ضرورة إضافة إطار عمل لضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية مطلقا ويتصدى لبرنامج الصواريخ الباليستية لإيران وأنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية.
وفي كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة لا يمكنها فرض "المفاوضات أو الحرب" على الجمهورية الإسلامية.
ويريد ترامب اتفاقا أشمل مع طهران يقيد بشكل أكبر برنامج إيران النووي ويوقف عملها بمجال تطوير الصواريخ الباليستية وينهي دعمها للقوات التي تحارب بالوكالة عنها في أنحاء الشرق الأوسط.
(تغطية صحفية جون آيرش ومايكل روز - إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)