من تانجي سالون وإيملي ديلوارد
باريس (رويترز) - أصاب رجل مسلح بساطور شخصين يوم الجمعة بعد خروجهما للتدخين أمام مبنى إداري بباريس شهد مقتل موظفين بمجلة شارلي إبدو الساخرة في هجوم لمتشددين إسلاميين قبل خمسة أعوام.
واحتجزت الشرطة المشتبه به في تنفيذ الهجوم بعد فترة وجيزة وعلى ملابسه آثار دماء قرب درج دار أوبرا على بعد نحو 500 متر.
وقال مسؤولون فرنسيون إن الهجوم عمل إرهابي. وقال مصدر بالشرطة لرويترز إن المشتبه به يبلغ من العمر 18 عاما ومن أصل باكستاني.
وقال أحد السكان ويدعى ألبرت في تصريح لرويترز إنه سمع صراخا واستغاثة.
وقال مسؤولون إن المصابين نقلا إلى مستشفى وإنهما في وضع غير خطير.
وذكر ممثلو الادعاء أنهم يتعاملون مبدئيا مع الحادث باعتباره عملا إرهابيا لأسباب منها رمزية المكان الذي وقع به الهجوم.
ويتزامن الهجوم مع مثول 14 شخصا أمام محكمة في باريس في بداية الشهر الجاري بتهمة المشاركة في الهجوم على مكتب شارلي إبدو في يناير كانون الثاني 2015 وهو ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا.
وقال المحققون إن المهاجمين سعوا للانتقام من نشر المجلة الأسبوعية رسوما تسخر من النبي محمد. وأعادت المجلة نشر الرسوم عشية المحاكمة هذا الشهر.
واحتجزت السلطات مشتبها به ثانيا ويسعى الادعاء لتحديد ارتباطه بالمهاجم. وذكر مصدر بالشرطة أن الرجل الثاني جزائري.
وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي توجه بسرعة إلى موقع الهجوم إن "الحكومة... عازمة على محاربة الإرهاب بكل الوسائل".
وأخلت شارلي إبدو مقرها بعد هجوم 2015 وتعمل حاليا من موقع سري. ويستخدم المبنى حاليا شركة إنتاج إعلامي.
وقال الادعاء وأحد الموظفين إن اثنين من موظفي الشركة وهما رجل وامرأة كانا في الشارع في استراحة للتدخين عندما تعرضا للهجوم.
وقال بول موريرا وهو صحفي من شركة الإنتاج الإعلامي برميير لين لقناة بي.إف.إم تي.في التلفزيونية إن اثنين من زملائه أصيبا. وأضاف "أحد الأفراد كان يسير في الطريق وبيده ساطور هو من هاجمهما أمام مكاتبنا. كان الأمر قاسيا".
ونقلت الشرطة مديرة الموارد البشرية في شارلي إبدو من منزلها هذا الأسبوع بعدما تلقت تهديدات بالقتل.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)