من تانجي سالون
باريس (رويترز) - أعاد طعن اثنين في شارع نيكولا أبير في باريس يوم الجمعة العنف إلى الشارع الذي شهد مقتل 12 برصاص اثنين من الإسلاميين المتشددين خلال هجوم على مكاتب مجلة شارلي إبدو الساخرة قبل خمسة أعوام.
وأصيب صحفيان في الحادث الذي وقع يوم الجمعة في المكان الذي وصفه رئيس الوزراء جان كاستيكس بأنه يمثل رمزا إذ حدثت الواقعة خارج المقر السابق لشارلي إبدو.
وتحمل الثقوب التي أحدثها الرصاص في الشبكات المعدنية العازلة بطول الشارع القصير الذي تصطف فيه الشقق السكنية والمكاتب آثار الهجوم السابق الذي اقتحم خلاله المسلحان مكاتب شارلي إبدو في السابع من يناير كانون الثاني عام 2015.
وتحمل جدارية في الشارع وجوه العاملين في شارلي إبدو الذين قتلوا في ذلك اليوم وعددهم 11 بينما القتيل الثاني عشر ضابط شرطة قُتل بالرصاص قرب المكان الذي تم فيه إلقاء القبض على أحد المشتبه بهما في هجوم يوم الجمعة.
وقال ساكن في شارع مجاور "أشعر كأنني أعيش من جديد أهوال الماضي". وأضاف "هو كابوس لا ينتهي".
ورأى الدكتور ناتان ميسا الذي يعيش في المبنى المقابل لمكاتب شارلي إبدو السابقة الشرطة تقتاد رجلا مصفدا بالأغلال. وقال ميسا "إنها الكراهية مرة أخرى، الكراهية العمياء".
وانتقلت شارلي إبدو إلى قبو سري بعد هجوم 2015. وقال صحفي هناك إن العاملين في المجلة في أمان وإن أمنهم الشخصي لم يُعزز.
ووقع حادث الطعن بعد أن بدأت هذا الشهر محاكمة 14 متهما بالتواطؤ مع الإسلاميين المتشددين في هجوم عام 2015. وبهذه المناسبة أعادت شارلي إبدو نشر الرسوم التي تسخر من النبي محمد والتي أثارت مشاعر العالم الإسلامي عند نشر معظمها للمرة الأولى في صحيفة دنمركية في عام 2005 ثم نشرتها بعدها شارلي إبدو.
وكتب لوران ’ريس’ سوريسو رئيس تحرير شارلي إبدو في المجلة يقول عن إعادة نشر الرسوم بمناسبة بدء المحاكمة "لن ننحني أبدا... لن نستسلم أبدا".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)