من جوش سميث
سول (رويترز) - قالت كوريا الشمالية إنها تبحث عن جثة مسؤول كوري جنوبي قتله جنودها ولكنها حذرت من أن عمليات البحرية الكورية الجنوبية في المنطقة تهدد بتصعيد التوتر بسبب خروقات عند الحدود البحرية المتنازع عليها.
وقالت سول إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أصدر اعتذارا نادرا يوم الجمعة بعد قتل مسؤول المصايد الكوري الجنوبي بالرصاص في مياه كوريا الشمالية.
واتهم الجيش الكوري الجنوبي جنود كوريا الشمالية بقتل الرجل واشعال النار في جثته بعد سكب وقود عليها قرب الحدود البحرية.
وبعد أن عقد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن اجتماعا وزاريا لمناقشة ملف كوريا الشمالية اليوم الأحد، جدد البيت الأزرق الرئاسي الدعوة لبيونجيانج للسماح بإجراء تحقيق مشترك في واقعة القتل.
كما حث البيت الأزرق الشمال على إعادة تشغيل خطوط الاتصال العسكرية الساخنة التي قطعتها بيونجيانج هذا العام إثر تدهور العلاقات.
ووصفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية واقعة القتل بأنها "قضية مروعة ما كان ينبغي لها أن تحدث" لكنها اتهمت العمليات البحرية الكورية الجنوبية في المنطقة بالعبور إلى مياه كوريا الشمالية.
وقال تقرير الوكالة "نحث الجانب الجنوبي على أن يكف فورا عن التوغل عبر خط الترسيم العسكري في البحر الغربي والذي قد يؤدي إلى تصعيد التوتر".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية إنه ليس لديه تعليق بعد على اتهامات كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول لم تذكر اسمه في خفر السواحل قوله إن كوريا الجنوبية تنفذ عمليات بحث فقط في المياه الواقعة جنوبي خط الحد الشمالي وهو ترسيم متنازع عليه للحدود البحرية بين الكوريتين.
وذكرت يونهاب أن كوريا الجنوبية حشدت 39 سفينة من بينها 16 سفينة تابعة للقوات البحرية وست طائرات لعملية البحث التي استمرت اليوم الأحد على الرغم من شكاوى كوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كوريا الشمالية بدأت عملية البحث الخاصة بها لانتشال الجثة.
وأضاف التقرير "اتخذنا أيضا إجراءات أمنية ضرورية إضافية من أجل التأكد من عدم وقوع أي حوادث أخرى تفسد العلاقات والثقة والاحترام بين الشمال والجنوب بأي حال من الأحوال" دون ذكر تفاصيل عن تلك الإجراءات.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)