💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا ترفض تحركات روسيا وفرنسا وأمريكا لوقف إطلاق النار في ناجورنو قرة باغ

تم النشر 01/10/2020, 16:35
محدث 02/10/2020, 03:00
© Reuters. روسيا وفرنسا تكثفان دعوات وقف القتال في ناجورنو قرة باغ

من نايليا باجيروفا ونفارد هوفانيسيان

باكو/يريفان (رويترز) - دعت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة يوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار بين قوات أذربيجان وتلك المنحدرة من أصل أرميني بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ وحثت طرفي الصراع على العودة للمفاوضات سريعا، إلا أن تركيا قالت إن الدول الثلاث ليس لديها دور في خطوات السلام.

وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة دول أعضاء في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي شكلت عام 1992 للتوسط لحل الصراع الدائر منذ عقود حول الجيب الجبلي في منطقة جنوب القوقاز.

جاءت الدعوة في حين ارتفعت حصيلة قتلى أعنف اشتباكات بسبب الإقليم منذ التسعينيات. والإقليم يقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن الذين يشكلون معظم سكانه.

وقال رؤساء فرنسا وروسيا وأمريكا في بيان مشترك "ندعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية ... كما ندعو زعماء أرمينيا وأذربيجان إلى الالتزام دون تأخير باستئناف المفاوضات ... بنية حسنة ودون شروط مسبقة تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي قبل بيان الدول الثلاث إنه يعارض تدخلها.

وقال أدروغان "بما أن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا أهملت هذه المشكلة لقرابة 30 عاما، فمن غير المقبول أن تبحث الآن عن وقف لإطلاق النار".

وأضاف أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار إلا إذا انسحب "المحتلون الأرمينيون" من ناجورنو قرة باغ.

ومن المرجح أن تؤدي تصريحاته إلى تأجيج التوتر مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي مع تصاعد المخاوف من أن يجر النزاع القوى الإقليمية للدخول فيه، وهي روسيا التي لديها قاعدة عسكرية في أرمينيا التي يغلب المسيحيون على سكانها وتركيا الحليف المقرب من أذربيجان المسلمة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث مع نظيره التركي عبر الهاتف وعبرا عن استعدادهما للتعاون الوثيق لتحقيق استقرار الوضع.

كانت أنباء قد وردت عن مقتل العشرات وإصابة المئات في القتال الذي اندلع يوم الأحد وجدد مخاوف حول الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.

وكان إقليم ناجورنو قرة باغ قد انفصل في حرب دارت بين عامي 1991 و1994 وأودت بحياة 30 ألف شخص، لكنه لا يحظى باعتراف دولي بأنه جمهورية مستقلة.

وارتفع عدد الضحايا بين المدنيين في أذربيجان إلى 19 قتيلا و55 مصابا، حسبما ذكر مكتب المدعي العام، ولم تسجل أذربيجان أي إصابات بين قواتها العسكرية.

وذكر الإقليم أن 103 من جنوده قتلوا وأصيب أكثر من 200، لكنه لم يقدم أعدادا للإصابات بين المدنيين.

وقالت أرمينيا إن فرنسيين يعملان لصالح صحيفة لوموند الفرنسية أصيبا خلال قصف أذربيجاني لبلدة مارتوني في الإقليم.

وأظهرت لقطات تلفزيونية نشرتها وكالة الأناضول للأنباء التركية، صحفيين يركضان للاختباء خلف جدار في مكان غير محدد في ناجورنو قرة باغ بعد ما قالت إنه قصف أرميني. ويمكن سماع دوي انفجارات مرتفع في اللقطات.

وقالت وزارة خارجية الإقليم إن الصحفيين خضعا لإجراء جراحي من قبل أطباء محليين في الإقليم، وقال مصدر بحكومة أرمينيا إنهما في حالة حرجة، وإنه جرى نقلهما إلى يريفان عاصمة أرمينيا.

* قوى إقليمية

وأدى تجدد الصراع الذي ترجع بداياته إلى فترة انهيار الاتحاد السوفيتي إلى إثارة مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط أنابيب تنقل النفط والغاز إلى أسواق العالم، وأيضا مخاوف من جر القوتين الإقليميتين روسيا وتركيا إليه.

وقال الكرملين إنه لا بديل عن استخدام "الطرق السياسية والدبلوماسية" لحل الأزمة.

وقال مكتب ماكرون إنه وبوتين "عبرا عن قلقهما إزاء إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى ناجورنو قرة باغ".

لكن وكالة تاس للأنباء نقلت عن الكرملين قوله يوم الخميس إن مجلس الأمن الروسي يعتبر أي نشر لمقاتلين من سوريا وليبيا في منطقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان تطورا خطيرا للغاية. ولدى روسيا قاعدة عسكرية في أرمينيا.

وتركيا حليف مقرب من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، وقالت إنها "ستفعل كل ما هو ضروري" لدعم باكو لكن أنقرة نفت إرسال مرتزقة.

واتهم ماكرون، الذي يعيش في بلاده نحو 600 ألف من أصل أرمني، تركيا باستخدام خطاب "مولع بالحرب".

وقال مصدر بالحكومة الألمانية إن قادة الاتحاد الأوروبي سيبحثون الصراع خلال قمة في بروكسل يوم الخميس.

© Reuters. تركيا ترفض تحركات روسيا وفرنسا وأمريكا لوقف إطلاق النار في ناجورنو قرة باغ

(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.