من مايكل روز
باريس (رويترز) - تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة بمحاربة ما أسماه "نزعة انفصالية إسلامية" قال إنها تثير المخاوف من سيطرتها على بعض المجتمعات المسلمة في أنحاء البلاد.
ويقول مسؤولون فرنسيون إن بلادهم تواجه منذ سنوات مشكلات مع تشدد إسلامي ترعرع في الداخل، لكن القلق يتزايد داخل حكومة ماكرون إزاء مؤشرات على نطاق أوسع تدلل على تطرف، عادة ما يبتعد عن العنف، في المجتمعات المسلمة.
ويضربون أمثلة على ذلك برفض الرجال مصافحة النساء وفصل موعد النساء عن الرجال في حمامات السباحة وفرض النقاب على صغيرات لا تزيد أعمارهن أحيانا عن الرابعة وانتشار المدارس الدينية.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن مشروع قانون سيرفع للبرلمان للتصدي للنزعة الانفصالية الإسلامية في أوائل العام المقبل.
وقال ماكرون خلال زيارة لضاحية لي ميرو الفقيرة في باريس "ما نحتاج لمحاربته هو النزعة الانفصالية الإسلامية... المشكلة في أيديولوجية تدعي أن قوانينها يجب أن تعلو على قوانين الجمهورية".
وقال ماكرون إنه سيتم، بين إجراءات أخرى، تشجيع تدريس اللغة العربية في فرنسا وإقامة معهد للعلوم الإسلامية، لكن لن يكون بإمكان الأئمة الأجانب تدريب رجال الدين في فرنسا.
وسيُمنح حكام المناطق، وهم الممثلون المحليون للحكومة المركزية، صلاحيات إلغاء قرارات رؤساء البلديات المتعلقة بقيود تواجد النساء أو الرجال فقط في مطاعم المدارس أو حمامات السباحة.
* انتقاء الكلمات
وقال رئيس جمعية مسلمي فرنسا عمار الأصفر لرويترز إنه غير واثق في أن هناك ضرورة لقانون جديد لأن تطبيق القوانين الحالية يمكن أن يؤدي إلى نفس النتيجة. وأبدى اعتراضه على المفردات التي استخدمها ماكرون.
وأضاف "هذا خطاب يحاول الإشارة إلى خطر، وأنا لا أتفق مع هذا (الخطاب) على الإطلاق. داخل تعبير (النزعة الإسلامية) توجد كلمة إسلام وأعتقد أنه كان بإمكانه التحدث عن التطرف أو الأصولية. لا يمكن لأحد أن يوصم جميع المسلمين".
وقال ماكرون إنه لا يجب الخلط بين الإسلام والتطرف الإسلامي وإنه يريد ترسيخ "إسلام مستنير" في فرنسا.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)