بروكسل (رويترز) - قالت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى.
وأنحت المفوضية وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي باللوم في تدهور الأوضاع في مجال حرية التعبير والسجون والبنك المركزي على "الإفراط" في مركزية السلطة الرئاسية وقالت إن الحكومة تعرض تركيا أيضا "لتغييرات سريعة في معنويات المستثمرين".
وأضافت المفوضية في تقريرها السنوي بشأن تركيا إن "تركيا لم تعالج بشكل موثوق به مخاوف الاتحاد الأوروبي الجادة بشأن استمرار التطورات السلبية في سيادة القانون والحقوق الأساسية والسلطة القضائية".
وقالت إن "مفاوضات انضمام تركيا (إلى الاتحاد الاوروبي) وصلت لطريق مسدود بشكل فعلي".
وتتفاوض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 بعد إصلاحات اقتصادية وسياسية جعلتها شريكًا تجاريًا وسوقا ناشئة مهمة.
وعلى الرغم من أن المحادثات لم تكن سهلة على الإطلاق بسبب مطالب تركيا المتنازع عليها بشأن قبرص إلا أنها انهارت بسرعة بعد محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا في يوليو تموز عام 2016 وما تلاها من قمع الرئيس رجب طيب أردوغان لمن اعتبرهم معارضين.
وقالت المفوضية: "استمر التراجع الخطير الذي لوحظ في تركيا منذ محاولة الانقلاب عام 2016".
ولم يصدر تعليق فوري من تركيا. وقالت أنقرة في الماضي إن انتقادات الاتحاد الأوروبي غير عادلة وغير متناسبة.
وواجهت تركيا بعد ذلك تقارير لاذعة من المفوضية على مدى سنوات وكثفت المفوضية مرة أخرى انتقاداتها مشيرة إلى السياسة النقدية والإدارة العامة والفساد المستشري بوصفها إخفاقات للحكومة التركية.
ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر أجنبي في تركيا وعلى الرغم من اعتماده على تركيا في استضافة نحو أربعة ملايين سوري فروا من الحرب الأهلية بدلاً من السماح لهم بالتوجه إلى أوروبا فقد كررت بروكسل تهديدها بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة بسبب نزاع حول الطاقة في شرق البحر المتوسط.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على النظر في فرض عقوبات على تركيا إذا واصلت التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها.
وقال التقرير "في حالة تجدد الإجراءات الأحادية أو الاستفزازات التي تمثل خرقا للقانون الدولي ... سيستخدم الاتحاد الأوروبي كل الأدوات والخيارات المتاحة له".
(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201006T155529+0000