من جوليان بريتو
باريس (رويترز) - تجاوز رفائيل نادال ملك الملاعب الرملية أول اختبار حقيقي في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس هذا العام بفوزه 7-6 و6-4 و6-1 على الإيطالي الصاعد يانيك سينر ليواصل سعيه نحو إحراز لقبه 13 في البطولات الأربع الكبرى.
وبذل اللاعب الإسباني، الذي يتطلع أيضا لمعادلة رقم روجر فيدرر القياسي وتحقيق 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، جهدا كبيرا أمام سينر (19 عاما) وهو شيء نادرا ما تعرض له من قبل ليضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع الأرجنتيني دييجو شوارتزمان الذي هزمه في دور الثمانية ببطولة إيطاليا المفتوحة الشهر الماضي.
وصنعت انتصارات نادال 97 السابقة في رولان جاروس الفارق في اللحظات المهمة وعوض اللاعب الإسباني خسارة شوط إرساله في أول مجموعتين.
وأكد سينر، وهو أول لاعب يشارك لأول مرة في فرنسا المفتوحة ويبلغ دور الثمانية منذ نادال في 2005، قدراته الضخمة لكنه افتقر للتماسك عندما تطلب الأمر.
وقال نادال (34 عاما) بعد مباراة أقيمت في طقس بارد وانتهت في الساعة 0126 بالتوقيت المحلي "سينر موهبة شابة جدا ولديه طاقة ضخمة وتسديدات رائعة. الأمر كان صعبا طيلة أول مجموعتين خاصة في المجموعة الثانية التي كنت محظوظا للغاية فيها".
وأضاف "ظروف الطقس كانت صعبة بعض الشيء، كان يسدد كل كرة بقوة وفي ظل هذه البرودة لم تكن سرعتي موجودة. كان من الصعب بالنسبة لي أن أسبب له متاعب".
وتابع "الآن أمتلك يومين، أو يوما ونصف اليوم في الواقع للراحة والمران".
وسدد سينر ضربات قوية ووضع نادال تحت ضغط خلال العديد من المواقف على ملعب فيليب شاترييه قبل أن يستخدم اللاعب الإسباني ضرباته الأمامية الهائلة ليقلب الأمور إلى صالحه.
* تسديدات قوية
حصل سينر صاحب التسديدات القوية على أول فرصة لكسر الإرسال في الشوط الخامس لكن اللاعب الإيطالي ارتكب خطأ سهلا.
ودخل نادال المباراة بعد فوزه في 48 من 50 شوطا على إرساله لكنه واجه متاعب مرة أخرى والنتيجة 5-5 عندما حصل سينر على فرصتين لكسر إرساله.
وأنقذ اللاعب الإسباني النقطة الأول بضربة أمامية ناجحة والثانية عندما رد سينر تسديدة ساقطة أمام الشبكة من نادال خارج الملعب. وخلال التعادل صنع سينر لنفسه فرصة أخرى لكسر الإرسال نجح في استغلالها هذه المرة عندما سدد نادال ضربة أمامية خارج الملعب.
وأتيحت لنادال أول فرصة لكسر الإرسال في الشوط التالي واستغلها في ثالث محاولة بتسديدة أمامية رائعة بمحاذاة الخط الجانبي.
وكان أداء اللاعب الإسباني أكثر ثباتا في الشوط الفاصل ليتقدم بمجموعة مقابل لا شيء.
وحصل سينر، الذي كان عمره ثلاثة أعوام حين أحرز نادال لقبه الأول في فرنسا المفتوحة، على وقت لعلاج عضلاته، وعاد للملعب بقوة ليتقدم 3-1 في المجموعة الثانية بعد كسر إرسال نادال.
ورد نادال كسر الإرسال على الفور بعد أن أظهر سينر أول علامات خيبة الأمل وكسر اللاعب الإسباني إرساله مجددا في الشوط التاسع قبل أن يحسم المجموعة والإرسال في حوزته بعدما زاد بوضوح من مستواه.
وبعد ذلك اصطدم سينر، الفائز ببطولة الجيل الجديد العام الماضي، بحائط ورغم محاولات اللاعب الإيطالي وطاقته، نجح نادال في التقدم 4-صفر ولم يفقد سيطرته أبدا، وأنهى المباراة بتسديدة ساحقة من فوق رأسه.
وقال سينر في تقييمه لنفسه "من الآن فصاعدا سأتحلى بالتواضع وأحاول التطور والبقاء ساعات وساعات في الملعب، وهذا ما أحتاج إلى فعله.
"لقد استغل الفرص التي أتيحت له، ولم أفعل الشيء نفسه. أحتاج إلى التطور على المستوى الذهني بكل تأكيد".
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)