💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عالق في البيت الأبيض.. ترامب يبحث عن سبل لإعادة شحن حملته الانتخابية

تم النشر 07/10/2020, 10:40
محدث 07/10/2020, 18:36
© Reuters. عالق في البيت الأبيض.. ترامب يبحث عن سبل لإعادة شحن مسعاه الانتخابي

من ستيف هولاند

واشنطن (رويترز) - يبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاضع للحجر الصحي في البيت الأبيض والممنوع من السفر لإصابته بفيروس كورونا، عن سبل لإعطاء قوة دافعة جديدة لمسعاه المتعثر للفوز بفترة جديدة والعودة بقوة للمشهد الانتخابي قبل أربعة أسابيع من يوم الانتخابات.

وقال مستشارون إن ترامب، الذي لا يزال مُعديا، يبحث عن خيارات بشأن كيفية إيصال رسالته وإيقاف تقدم الديمقراطي جو بايدن في الولايات التي ستحسم انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

وأضافوا أنهم يبحثون إلقاء ترامب خطابا موجها للشعب الأمريكي. كما يدرسون توجيه ترامب خطابا للناخبين من كبار السن يوم الخميس. وستحتل المناظرة بين نائبه مايك بنس والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس (NYSE:LHX) في سولت ليك سيتي موقع الصدارة يوم الأربعاء.

والتعقيدات كثيرة. فمساعدو ترامب يقولون إنه يتعجل العودة إلى مسار الحملة الانتخابية ويصر على مناظرة منافسه الديمقراطي جو بايدن في 15 أكتوبر تشرين الأول في ميامي، لكن بايدن قال يوم الثلاثاء إنه لن يشارك إذا كان ترامب لا يزال مصابا بكورونا.

وقال مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض يوم الأربعاء إن ترامب يتطلع للعودة للعمل في المكتب البيضاوي. فهو يعمل من مكان مؤقت في مقر إقامته بالبيت الأبيض منذ عودته يوم الاثنين بعد أن أمضى ثلاثة أيام في المستشفى.

وأضاف ميدوز للصحفيين "كان يريد أن يعود للمكتب البيضاوي أمس. إذا قرر أن يعود للمكتب البيضاوي فلدينا بروتوكولات بخصوص السلامة هناك". وتابع أنه سيكون هناك أدوات حماية شخصية ملائمة وتهوية.

وقال ترامب، الذي عولج بعقار ديكساميثازون وهو من مجموعة عقاقير الستيرويدات وعادة ما يستخدم في حالات الإصابة الحادة، إنه "في صحة جيدة للغاية".

وأي دعم سياسي يمكن أن يحصل عليه ترامب من ضخ أموال تحفيز جديدة في جيوب الأمريكيين بات بعيد المنال على ما يبدو بعد أن أنهى فجأة المفاوضات مع الديمقراطيين يوم الثلاثاء مع تباعد مواقف الجانبين بشأن حجم الأموال التي سيتم تخصيصها للحزمة.

واتهم كل من بايدن وأرفع الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ترامب بالتخلي عن الأمريكيين المحتاجين. ووصفت السناتور الجمهورية سوزان كولينز خطوة ترامب بأنها "خطأ فادح".

وقال بايدن في تغريدة على تويتر: "الرئيس أدار ظهره لكم (الأمريكيين)".

ومع تصاعد وتيرة تسريح العمال في الصناعات الرئيسية يوما بعد يوم وتهديد ذلك للانتعاش الهش، حث ترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الكونجرس على الموافقة على تخصيص 25 مليار دولار على وجه السرعة لتمويل شركات طيران الركاب و135 مليارا للشركات الصغيرة وتقديم شيكات تحفيزية قيمة كل منها 1200 دولار للأمريكيين. وكتب ترامب على تويتر "أنا مستعد للتوقيع الآن".

وأوضح ميدوز أنه لم يكن متفائلا بإمكانية التوصل إلى اتفاق وأن إدارة ترامب دعمت نهجا مختلفا يقوم على تجزئة الأمر.

وقال لشبكة فوكس نيوز "ما زلنا على استعداد للمشاركة لكنني لست متفائلا بشأن اتفاق شامل. متفائل بوجود نحو عشرة أشياء يمكننا تحقيقها على أساس مجزأ".

ولم يوضح ميدوز ما هي العناصر العشرة التي ترغب الإدارة في تسويتها لكنه أكد أن موقف ترامب هو أنه سيدعم تشريعات منفصلة تتناول شركات الطيران والشركات الصغيرة وشيكات التحفيز للأفراد.

وقد تكون مساعي ترامب للحصول على موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على تعيين القاضية إيمي كوني باريت قبل انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني موضع شك أيضا، إذ أصيب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالفيروس وقد لا يتمكنون من التصويت.

* غياب باهظ الثمن

أدت موجة من الإصابات في البيت الأبيض بين كبار مساعدي ترامب ومعاونيه في المكتب الصحفي إلى خلو الجناح الغربي، الذي يوجد به المكتب البيضاوي، تقريبا. وجاءت الإصابة الأخيرة يوم الثلاثاء عندما أعلن ستيفن ميلر كاتب خطب ترامب والمتشدد إزاء قضايا الهجرة إصابته بفيروس كورونا.

وقالت شبكة (إيه.بي.سي نيوز) إنها أحصت 23 إصابة بكوفيد-19 في البيت الأبيض حاليا بمن فيهم ترامب وزوجته ميلانيا.

وحاول ترامب استخدام إصابته بالفيروس لتحقيق مكاسب سياسية، إذ خرج على نحو درامي في وقت الذروة من مستشفى والتر ريد العسكري يوم الاثنين وخلع الكمامة أمام الكاميرات عند عودته إلى البيت الأبيض.

وصور نفسه على أنه رجل انتصر على المرض وأصبح أقوى من ذي قبل. وقال في تغريدة تعرضت لانتقادات واسعة النطاق يوم الاثنين "لا تخافوا من كوفيد. لا تدعوه يهيمن على حياتكم".

لكن تعامل ترامب مع الفيروس منذ أن بدأ في الظهور في وقت مبكر هذا العام قوبل بتشكك عميق من الأمريكيين الذين أخبروا منظمي استطلاعات الرأي أنه قلل من شأن الكارثة، ولم يفعل ما يكفي للقضاء عليه وفشل في التعبير عن تعاطفه مع أكثر من 210 آلاف توفوا جراءه.

يقول المستشارون إن ترامب أراد التحدث عن قضايا أخرى بدلا من الفيروس في هذه المرحلة من الحملة للضغط على بايدن.

لكن مرضه- إلى جانب مرض مساعديه في البيت الأبيض حيث شق الفيروس طريقه عبر أحد أكثر المباني أمانا في العالم- دفع الوباء إلى مركز الصدارة.

وكان لغياب ترامب عن الحملة الانتخابية ثمن باهظ بالنسبة له أيضا. إذ كان من المتوقع أن يزور هذا الأسبوع الولايات الغربية لجمع ملايين الدولارات لحملة تواجه عجزا مقارنة مع حملة بايدن جيدة التمويل.

وأشار أحد المستشارين إلى أنه قبل أربع سنوات تقريبا في عام 2016، واجهت حملة ترامب مصاعب جمة بعد ظهور تسجيل مصور تباهى فيه ترامب بملامسة النساء. لكنه استمر في التغلب على الصعاب وفاز في الانتخابات في آخر الأمر.

وقال المستشار "إنه رجل العودة الحقيقي وإذا كان بإمكان أي شخص استعادة مكانته السابقة فإنه هو".

© Reuters. عالق في البيت الأبيض.. ترامب يبحث عن سبل لإعادة شحن حملته الانتخابية

ولكن مع إظهار استطلاعات الرأي على مستوى البلاد تقدم بايدن عليه بفارق ملحوظ في عدد من الولايات المتأرجحة، يبدو أن مهمة ترامب شاقة هذه المرة.

(إعداد علي خفاجي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.