💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"نعامل كالعبيد".. العمالة المهاجرة تتحمل العبء الأكبر للأزمة اللبنانية

تم النشر 08/10/2020, 19:18
محدث 08/10/2020, 19:24
© Reuters. "نعامل كالعبيد".. العمالة المهاجرة تتحمل العبء الأكبر للأزمة اللبنانية

من علاء كنعان

بيروت (رويترز) - أنشدت مجموعة من العاملين المهاجرين النشيد الوطني لبلدهم في قاعة السفر في مطار بيروت لدى عودتهم لوطنهم وإنهاء فصل من إقامتهم في لبنان الذي دفع بعضهم لليأس.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي تدعم كثيرين من العاملين بالخدمة المنزلية في لبنان إن أكثر من عشرة آلاف مهاجر طلبوا العودة إلى بلادهم بسبب انهيار أجورهم بعد دخول البلاد في أزمة مالية طاحنة العام الماضي.

فقد توقف كثيرون من أصحاب العمل عن دفع أجور العاملين بالدولار وقال بعض العاملين الأجانب إنهم يغادرون دون أن يحصلوا على أجورهم.

وقالت المنظمة إن عدد من طلبوا أعادتهم لأوطانهم زاد بدرجة أكبر بعد انفجار ضخم في مرفأ بيروت في أغسطس آب.

وقالت ديما حداد من المنظمة إن وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان رصدت "أعدادا صادمة" من العمالة المهاجرة المعرضة للخطر. وقالت إن 50 بالمئة ممن أجروا مقابلات معهم قالوا إنه لم يعد بمقدورهم دفع إيجار السكن وقال 34 بالمئة إنهم يقترضون المال لشراء احتياجاتهم الأساسية.

وقالت عاملة بالخدمة المنزلية تبلغ من العمر 25 عاما "يعاملوننا كالعبيد" بعدما وصفته بشهور صعبة عانت فيها من أصحاب العمل مما دفعها لإلقاء نفسها من الطابق الثالث بالمنزل الذي كانت تعمل فيه.

نجت لكنها أصبحت بلا عمل وملقاة في الشارع وواجهت العوز بعد أن فاقم انتشار فيروس كورونا الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وقالت الفتاة وهي تتذكر كيف وجدت العون من مهاجرين آخرين "بعدما قفزت... تصورت أنني سأموت لكن الله شاء غير ذلك".

وأضافت متحدثة من غرفة فندق في إحدى ضواحي بيروت تستعد فيها مع غيرها من المهاجرات للعودة لديارهن "أتوسل للجميع ألا يضعوا قدمهم على أرض هذا البلد، الوضع صعب حقيقة".

وتحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها وطلبت المنظمة عدم الكشف عن جنسيتها لكن أغلب العاملين بالخدمة المنزلية في لبنان يأتون إما من أفريقيا أو جنوب شرق آسيا.

وقالت عاملة أخرى تستعد للرحيل إنها جاءت للبنان لتعمل سكرتيرة لكن وجدت نفسها تعمل بالخدمة المنزلية وينقلها وكيل محلي من منزل لآخر.

وعندما طلبت إعادتها لبلدها قيل لها إن عليها استكمال عقدها لمدة عامين أولا. وبموجب نظام الكفالة المتبع في لبنان يحق لصاحب العمل الاحتفاظ بجوازات سفر العاملين بالخدمة المنزلية. ولذا فقد تقطعت بها السبل.

وتقول جماعات مدافعة عن الحقوق إن كثيرين من نحو 250 ألف من العاملين المهاجرين الذين يعملون بالخدمة المنزلية في لبنان مستبعدون من الحماية بموجب قوانين العمل اللبنانية مما يتركهم عرضة للانتهاكات.

وتصف منظمة هيومن رايتس ووتش نظام الكفالة باعتباره نظاما مقيدا يربط إقامة العمالة المهاجرة بصاحب العمل.

ووفرت تعديلات أدخلت على هذا النظام الشهر الماضي ضمانات للعاملين تشمل العمل 48 ساعة بالأسبوع ويوم للراحة وأجرة العمل الإضافي فضلا عن عطلات مرضية وسنوية. ويحق للعامل الآن إنهاء العقد دون موافقة صاحب العمل.

ورحبت هيومن رايتس ووتش بالتعديلات باعتبارها خطوة للأمام باتجاه حماية حقوق العمال وإلغاء نظام الكفالة إذا ما ترافقت مع آلية صارمة لتطبيقها. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها خطوة إيجابية.

لكن حداد قالت "يتعين علينا اتخاذ خطوات عملية لضمان تنفيذ هذا القرار حتى لا يظل مجرد حبر على ورق".

© Reuters.

(شاركت في التغطية آيات بسمة - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.