دوشنبه (رويترز) - يتجه رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان على ما يبدو للفوز بفترة رئاسة خامسة في الانتخابات التي تشهدها بلاده يوم الأحد مع إعلان مسؤولي الدعاية الانتخابية لمنافسيه الأربعة أنهم لا يتوقعون الحصول على عدد كبير من الأصوات.
غير أن انتخابات الرئاسة ربما تجذب اهتماما أكبر هذه المرة بعد أن أثارت الانتخابات الأخيرة في روسيا البيضاء وقرغيزستان، وهما من الجمهوريات السوفيتية السابقة، احتجاجات مما أدى إلى ظهور حزام من القلاقل حول روسيا.
ويحكم رحمان (68 عاما) المتحالف مع روسيا الدولة، التي يتحدث سكانها البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة باللغة الفارسية، منذ 1992 وشهدت البلاد خلال تلك الفترة حربا أهلية. وقد عمل على تعزيز قبضته تدريجيا على السلطة وأزال تعديل دستوري عام 2016 القيد المفروض على عدد الفترات التي يمكن أن يشغل فيها مقعد الرئاسة.
ويتوقع كثيرون في الدولة التي يغلب المسلمون السنة على سكانها أن يسعى الرئيس الذي أنجب تسعة أبناء للدفع بابنه رستم إمام علي لخلافته. ويشغل الابن منصبي رئيس بلدية العاصمة دوشنبه ورئيس الغرفة العليا بالبرلمان.
والمنافسون الأربعة من أعضاء الغرفة الأدنى بالبرلمان وقد تحاشوا جميعا انتقاد رحمان.
ويقاطع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل أكبر القوى المعارضة الباقية الانتخابات احتجاجا على القوانين التي يقول إنها تضمن هيمنة حزب الشعب الديمقراطي بزعامة رحمان.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)