💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فصائل عراقية تتفق على "هدنة مشروطة" لوقف الهجمات على القوات الأمريكية

تم النشر 11/10/2020, 15:39
محدث 11/10/2020, 19:06

من جون دافيسون

بغداد (رويترز) - قال فصيل عراقي يوم الأحد إن مجموعة من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية.

وقال متحدث باسم كتائب حزب الله، أحد أقوى الفصائل التي تدعمها إيران في العراق، إنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار. وتابع أنه إذا أصرت القوات الأمريكية على البقاء فإن الفصائل ستشن هجمات أشد عنفا.

كانت واشنطن، التي تخفض ببطء قواتها بالعراق وقوامها 5000 جندي، قد هددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المدعومة من إيران والتي شنت هجمات على المصالح الأمريكية بالصواريخ وزرع القنابل على جوانب الطرق.

وأثار التحذير الأمريكي انزعاجا في العراق، حيث اعتُبر ذلك خطوة نحو شن ضربات جوية، مما قد يحول العراق إلى ميدان معركة في حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران. ودعا طيف واسع من السياسيين الفصائل المسلحة للكف عن استفزاز الأمريكيين.

وقال محمد محيي المتحدث باسم كتائب حزب الله لرويترز إن "الفصائل أعطت هدنة مشروطة وهذه الهدنة المشروطة موجهة للحكومة العراقية بالذات لأن هي المعنية بتنفيذ قرار مجلس النواب".

وأضاف أن الاتفاق "أساسا يشمل جميع الفصائل.. الفصائل التي ربما أيضا تستهدف القوات الأمريكية".

وأصدرت مجموعة فصائل تطلق على نفسها اسم "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" يوم السبت بيانا بأنها ستعلق الهجمات مقابل خطة واضحة لرحيل القوات الأمريكية. ولم يحدد محيي أي الفصائل التي أصدرت البيان.

وقال محيي إن على الحكومة العراقية أن تنفذ قرارا برلمانيا صدر في يناير كانون الثاني ودعا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق.

* انفجار قنبلة على الطريق

والعراق واحد من البلدان القليلة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وإيران اللتين قدمتا دعما عسكريا لهزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم دحره في حرب استمرت ثلاث سنوات بعد سيطرته على ثلث العراق عام 2014.

ويخشى العراقيون منذ فترة طويلة من تحول بلادهم إلى ميدان معركة بالوكالة وخاصة منذ قتلت واشنطن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة دون طيار بمطار بغداد في يناير كانون الثاني.

وقُتل في الغارة أيضا قائد الفصائل الشيعية في العراق أبو مهدي المهندس. وتوعدت الفصائل التي يقودها سليماني والمهندس بما في ذلك كتائب حزب الله بالانتقام لمقتلهما.

لكن الفصائل الموالية لإيران واجهت ردود فعل رافضة من جانب العراقيين الذين اتهموها بتعريض أمن البلاد للخطر من خلال مهاجمة الأمريكيين.

وقال محيي إنه لا توجد مهلة أمام الحكومة لطرد القوات الأمريكية، لكنه حذر من أنه "إذا لم يحترم (الأمريكيون) قرار المجلس العراقي فبالتأكيد راح تستخدم الفصائل كل الأسلحة المتاحة لديها".

وقال إن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على القوات الأمريكية والمجمعات الدبلوماسية "كانت رسائل إلى الأمريكان" وإن هجمات أشد قد تقع فيما بعد.

ويحمّل مسؤولون أمريكيون كتائب حزب الله مسؤولية شن عشرات من الهجمات الصاروخية على المنشآت الأمريكية في العراق.

وتنفي كتائب حزب الله شن هذه الهجمات. وقد أعلنت فصائل أصغر لم تكن معروفة من قبل مسؤوليتها عن بعض الهجمات وإن كان مسؤولون أمنيون عراقيون يعتقدون أن هذه الجماعات قد تكون واجهة لجماعات أكبر.

وقال الجيش العراقي إن قنبلة على جانب طريق انفجرت يوم الأحد في قافلة بجنوب العراق كانت تنقل عتادا للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد. وأدى الانفجار إلى اتلاف إطار سيارة دون وقوع ضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.