من مارتن هيرمان
(رويترز) - منذ أكثر من شهر واحد بقليل، كان نوفاك ديوكوفيتش يظهر في ملعب آرثر آش لمواجهة الإسباني بابلو كارينيو بوستا في الدور الرابع لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس، وراهن كثيرون أن اللاعب الصربي سيتصدر في يوم ما قائمة الأكثر حصدا لألقاب البطولات الكبرى.
وفي ظل غياب رفائيل نادال وروجر فيدرر، وهما اللاعبان اللذان يتقدمان عليه في السباق على لقب الأفضل على الإطلاق، عن نيويورك، فإن الباب كان مفتوحا أمام ديوكوفيتش لفرض الضغط على غريميه.
لكن مع الوصول إلى يوم الأحد، تعرض ديوكوفيتش لهزيمة قاسية أمام نادال في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة ليتجمد رصيد اللاعب الصربي عند 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وبفارق ثلاثة ألقاب عن البطلين.
ولن تكون الهزيمة أمام نادال مؤلمة للاعب الصربي بنفس قدر ما حدث في نيويورك حيث اُستبعد ديوكوفيتش بعدما ضرب الكرة في مراقبة للخطوط دون تعمد في نوبة غضب.
وكان ديوكوفيتش مرشحا قويا للفوز ببطولة أمريكا المفتوحة للمرة الرابعة، ومع وجود شكوك حول مستوى نادال عقب فترة الغياب بسبب كوفيد-19، فإنه لم يكن من الصعب تخيل معادلة اللاعب الصربي نفس رصيد منافسه الإسباني البالغ 19 لقبا مع نهاية بطولة فرنسا.
لكن كل ما سبق لم يعد له قيمة كبيرة، والآن سيكون السؤال عما إذا كان اللاعب البالغ عمره 33 عاما تراجع بشكل كبير في السباق.
ورغم أن فرص فيدرر في تعزيز سجله تقل مع تقدمه في العمر، فإن نادال (34 عاما) يبدو في حالة رائعة كما أظهر في خلال أسبوعين.
وتحلى نادال بالتفاؤل عند سؤاله عن معادلة رقم فيدرر لأول مرة في مسيرته الطويلة.
وقال نادال للصحفيين "نحن نواصل اللعب. لا أعرف ما يمكن أن يحدث في المستقبل. أنا فقط متحمس وبكل تأكيد فهذا يعني لي الكثير".
وأضاف "وفي الوقت ذاته فإن مشاركة هذا الرقم بيننا، بعد المنافسة القوية بيننا لفترة طويلة، فهذا أمر أعتقد أنه جميل".
ورغم التعثر في الأسابيع الأخيرة فإن ديوكوفيتش لن يستسلم مع الأخذ في الاعتبار أنه في 2009 كان يملك لقبا واحدا في البطولات الأربع الكبرى مقابل ستة ألقاب لنادال و15 لقبا لفيدرر.
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)