برشلونة (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الاثنين أن أكثر من 40 في المئة من الإسبان يؤيدون النظام الجمهوري وذلك في أعقاب مغادرة الملك السابق خوان كارلوس المفاجئة للبلاد وسط عاصفة من الفضائح.
ويعيش العاهل الإسباني السابق البالغ من العمر 82 عاما في الإمارات العربية المتحدة منذ رحل عن إسبانيا في أغسطس آب الماضي لتحاشي التسبب في أي حرج آخر لابنه الملك فيليبي السادس.
وقال 40.9 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يفضلون الجمهورية بينما أيد العائلة الملكية 34.9 في المئة وقال 24.2 في المئة إنهم لم يحسموا رأيهم. وقد أجري الاستطلاع لحساب منصة الإعلام المستقل وهي مجموعة إعلامية يسارية في الأساس.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه 3000 فرد أن 48 في المئة يريدون إجراء استفتاء على الملكية وهو السبيل الوحيد في ظل الدستور الإسباني لتقرير مصير المؤسسة الملكية. واعترض على ذلك 25 في المئة وقال 16.1 في المئة إنهم لم يحسموا رأيهم.
وكان استطلاع أجري لحساب صحيفة إيه.بي.سي المؤيدة للملكية قد أظهر أن 33.5 في المئة يؤيدون الجمهورية و56 في المئة يؤيدون النظام الملكي.
ورغم أن خوان كارلوس ليس موضع تحقيق رسمي فربما تستهدفه تحقيقات في إسبانيا وسويسرا في اتهامات فساد تتعلق بعقد قيمته 6.7 مليار يورو (7.92 مليار دولار) فازت به شركات إسبانية لمشروع قطارات سريعة في السعودية.
ويدرس مدعي المحكمة العليا في إسبانيا ما إذا كان سيوسع نطاق تحقيق في الفساد ليشمل عقد القطارات وخوان كارلوس رسميا.
ولم يعلق الملك السابق علانية على الأمر لكن محاميه قال إنه تحت تصرف المدعين إذا اقتضى الأمر.
وقالت وزيرة الدفاع مارجاريتا روبليس إن الملكية "جزء أساسي من الميثاق الدستوري" وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة إيه.بي.سي اليوم.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)