من جيفري هيلر ورامي أيوب
القدس (رويترز) - وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الاثنين على اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع ولي عهد أبوظبي واتفق معه على اللقاء قريبا.
جاءت "معاهدة السلام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي تؤسس لعلاقات كاملة مع البلد الخليجي وسط مخاوف شديدة بشأن إيران، وذلك برغم تنديد الفلسطينيين بها بوصفها "خيانة" لمسعاهم لإقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل.
وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات، على تويتر يوم الاثنين إنه بحث مع نتنياهو تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق السلام في المنطقة.
وقال نتنياهو في بيان رسمي تزامن مع تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على الاتفاق الموقع مع الإمارات في 15 من سبتمبر أيلول، إنه سيلتقي مع ولي عهد أبوظبي "قريبا" دون تحديد موعد لذلك.
وأضاف نتنياهو "في مطلع الأسبوع تحدثت مع صديقي ولي العهد... ودعوته لزيارة إسرائيل... ودعاني لزيارة أبوظبي. لكن أولا سنشهد زيارة وفد إماراتي هنا وسيذهب أحد وفودنا إلى هناك".
وقال مصدر مطلع على خطط زيارات الوفود إن ممثلين عن إسرائيل يرافقهم مسؤولون أمريكيون سيزورون البحرين في 18 أكتوبر تشرين الأول ويتوجهون للإمارات في اليوم التالي قبل العودة لإسرائيل ومعهم وفد إماراتي في 20 أكتوبر تشرين الأول.
وقال نتنياهو تعليقا على محادثته مع الشيخ محمد "تحدثنا عن التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والطاقة والتكنولوجيا ومجالات أخرى".
وفي مؤشر على النمو السريع للتعاون الإسرائيلي الإماراتي، رست سفينة قادمة من الإمارات يوم الاثنين في ميناء حيفا الإسرائيلي وعلى متنها 15 حاوية في إطار خط ملاحي بين الهند والإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن اتفاق التطبيع حفز بالفعل إبرام اتفاقات تجارية مع الإمارات التي تعد مركزا ماليا وسياحيا في الخليج، فإن مسؤولين إسرائيليين اعترضوا على صفقة إماراتية محتملة لشراء مقاتلات إف-35 أمريكية الصنع في اتفاق جانبي منفصل.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك تلك المقاتلات المتطورة، وعبرت عن قلقها من أن يعرض تزويد دول أخرى في المنطقة بها تفوقها العسكري للخطر.
وقالت إسرائيل أيضا إنها ستعارض أي بيع لتلك المقاتلات إلى قطر، التي تزعج صلاتها بإيران إسرائيل. جاء ذلك بعد أن نشرت رويترز تقريرا عن أن الدوحة قدمت طلبا رسميا إلى واشنطن لشراء المقاتلات التي تصنعها لوكهيد مارتن (NYSE:LMT).
ومهدت موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات الطريق لتصديق الكنيست عليه في تصويت من المرجح أن يجرى هذا الأسبوع.
وفي الإمارات، لا يزال يتعين على مجلس الوزراء الاتحادي الموافقة على الاتفاقية وبعد ذلك تصدر الحكومة مرسوما.
ولا تزال إسرائيل تناقش مع البحرين تفاصيل اتفاق كامل لإقامة علاقات بينهما بعد أن وقعت الدولتان إعلانا للسلام في مراسم في البيت الأبيض الشهر الماضي.
(شارك في التغطية ماهر شميطلي ودان وليامز - إعداد سلمى نجم ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)