💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لبنان وإسرائيل يبدآن محادثات حول الحدود البحرية على خلفية تاريخ من العداء

تم النشر 13/10/2020, 14:28
© Reuters. لبنان وإسرائيل يبدآن محادثات حول الحدود البحرية على خلفية تاريخ من العداء
USD/TRY
-
TTEF
-

من دومينيك إيفانز وآري رابينوفيتش

بيروت/القدس (رويترز) - يبدأ لبنان وإسرائيل محادثات يوم الأربعاء لمعالجة نزاع طويل الأمد حول الحدود في مياه البحر المتوسط ​​الذي يحتمل أن تكون أعماقه غنية بثروات من الغاز الطبيعي، رغم أنهما لا تزالان رسميا في حالة حرب بعد عقود من الصراع.

تأتي المحادثات بوساطة أمريكية بعد ثلاث سنوات من الدبلوماسية المكثفة من قبل واشنطن، وتم الإعلان عنها بعد أقل من شهر من تصعيد الضغوط الأمريكية على حلفاء سياسيين لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

ولا يفصل سوى فارق زمني بسيط بين هذه الخطوة وموافقة الإمارات والبحرين على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل، بموجب اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة لإعادة تنظيم صفوف بعض من أقرب حلفائها في الشرق الأوسط في مواجهة إيران.

ويقول حزب الله، الذي خاض حربا مع إسرائيل استمرت خمسة أسابيع عام 2006، إن المحادثات ليست مؤشرا على عملية لصنع سلام مع عدوته القديمة إسرائيل. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي أيضا إن التوقعات بشأن اجتماع الأربعاء ينبغي ألا تكون منفصلة عن الواقع.

وكتب الوزير يوفال شتاينتز على موقع التدوينات القصيرة تويتر " لا نتحدث عن مفاوضات للسلام والتطبيع، بل عن محاولة لحل نزاع فني واقتصادي يعطل تنمية الموارد الطبيعية البحرية منذ عشر سنوات".

رغم ذلك، أضفى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على قرار المضي قدما في إجراء المحادثات وصف الحدث "التاريخي"، وقال إن واشنطن تتطلع إلى محادثات أخرى في وقت لاحق حول الخلافات على الحدود البرية.

وتستضيف اجتماع الأربعاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، التي تراقب الحدود البرية المتنازع عليها منذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، في نهاية احتلال استمر 22 سنة.

وقال مصدر أمني لبناني إن الجانبين سيلتقيان تحت سقف غرفة واحدة بقاعدة اليونيفيل في جنوب لبنان، لكن المحادثات ستكون من خلال وسيط.

* أزمة لبنان

لقد عطل الخلاف على الحدود البحرية أعمال التنقيب عن النفط والغاز قرب الخط المتنازع عليه. وقد يكون هذا مصدر قلق بسيط لإسرائيل، التي تضخ الغاز بالفعل من حقول بحرية ضخمة. لكن القضية أشد إلحاحا بالنسبة للبنان، الذي لم يعثر في مياهه حتى الآن على احتياطيات تصلح للاستخدام على نطاق تجاري.

وأصبح لبنان بحاجة ماسة للسيولة من المانحين الأجانب في وقت يواجه فيه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990 فانهارت عملته، الليرة وتضافرت عوامل جائحة كورونا وكارثة انفجار مرفأ بيروت لمفاقمة الأزمة وزيادة الأوضاع سوءا. ودمر الانفجار مساحات شاسعة من المدينة في أغسطس آب وأسقط ما يقرب من 200 قتيل.

وتمر عملية تشكيل حكومة جديدة لمعالجة الأزمات العديدة بمخاض عسير، ووصل الأمر إلى حد أن بعض الساسة اللبنانيين دخلوا في جدل هذا الأسبوع حول تشكيل فرقهم التفاوضية، واشتكى مكتب رئيس الوزراء من عدم استشارته من قبل الرئاسة.

وقال شربل وهبه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن "المفاوض اللبناني سيكون شرسا أكثر بكثير مما يتخيلون لأن لا شيء عندنا لنخسره".

وتتعرض حركة أمل الشيعية، وهي حليف سياسي لحزب الله، أيضا لضغوط. فقد فرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات على كبير مساعدي نبيه بري زعيم الحركة متمهة إياه بالفساد وتمكين حزب الله ماليا. وتصنف واشنطن الحزب بأنه منظمة إرهابية.

وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى الذي وصل إلى بيروت يوم الثلاثاء إن العقوبات الإضافية لا تزال سارية.

وقال مهند حاج علي وهو زميل في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، إن قرار بدء المحادثات الحدودية، بالنسبة لحزب الله وحركة أمل، هو "قرار تكتيكي لتفادي التوترات وتجنب احتمال فرض عقوبات قبل قليل من الانتخابات الأمريكية".

ونفى بري السياسي الشيعي المؤثر والمسؤول عن ملف الحدود أن يكون قد ذهب إلى المحادثات مدفوعا إليها تحت تأثير الضغوط.

وفي عام 2018، منحت بيروت مجموعة من الشركات تضم إيني الإيطالية وتوتال (PA:TOTF) الفرنسية ونوفاتيك الروسية للقيام بعمليات تنقيب عن الطاقة في منطقتين إحداهما هي بلوك 9 التي تقع في نطاقها مياه متنازع عليها مع إسرائيل.

© Reuters. لبنان وإسرائيل يبدآن محادثات حول الحدود البحرية على خلفية تاريخ من العداء

(تغطية صحفية للنشرة العربية إلن فرنسيس ودومينيك إيفانز في بيروت وآري رابينوفيتش في القدس-إعداد أيمن سعد مسلم وسامح الخطيب - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.