باماكو (رويترز) - قال الجيش والسلطات المحلية في مالي يوم الثلاثاء إن أشخاصا يُشتبه بأنهم إسلاميون متشددون قتلوا 25 شخصا من بينهم 13 جنديا في عدة هجمات بوسط البلاد، وأحرقوا قاعدة للجيش ونصبوا كمينا لجنود تم إرسالهم كتعزيزات.
وتعتبر هذه الهجمات هي الأكثر دموية منذ الانقلاب العسكري في 18 أغسطس آب والذي أطاح برئيس البلاد إبراهيم أبو بكر كيتا، وتأتي بعد أيام فقط من إفراج الحكومة المؤقتة عن عشرات المسلحين السجناء في عملية تبادل للأسرى.
وقال بيان للجيش إن الهجوم الأول وقع أثناء الليل على قاعدة عسكرية بمدينة سوكورا قرب الحدود مع بوركينا فاسو وأسفر عن مقتل تسعة جنود. وقال البيان إن ثلاثة آخرين قتلوا صباح يوم الثلاثاء في كمين نصب لهم عند جسر قريب أثناء توجه وحدتهم إلى مكان الهجوم الأول.
وقال الجيش إن تسعة مسلحين لقوا حتفهم في الاشتباكات مع وحدة التعزيزات كما دمرت قوة جوية مركبتين لهم.
وفي هجوم ثالث وقع بعد نحو 40 دقيقة قريبا من بلدة باندياجارا، نصب مسلحون كمينا لسيارة نقل تجارية في هجوم أودى بحياة 12 مدنيا وجندي واحد، وذلك حسبما ذكر مولايي جويندو رئيس بلدية مدينة بانكاس القريبة التي كانت الشاحنة في طريقها إليها.
وقال شاهد إنه رأى تسع جثث في القاعدة العسكرية وساعد في نقل 20 جريحا إلى مراكز طبية محلية.
وأضاف الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام "استولى (المتشددون) على كل المركبات وأحرقوا التي لم يتمكنوا من الاستيلاء عليها. وتم إحراق المعسكر."
والهجومان هما الأعنف منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في 18 أغسطس آب وأطاح بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.
وجرى تعيين حكومة انتقالية منذ الانقلاب العسكري، إلا أن القوى الإقليمية والدولية تخشى من احتمال أن يؤدي هذا الانقلاب إلى زعزعة استقرار مالي بشكل أكبر وتقويض الحملة العسكرية التي توجهها فرنسا ضد متمردين مرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في منطقة الساحل الأوسع.
(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201013T131620+0000