باريس (رويترز) - قال مصدر من نقابة الشرطة الفرنسية يوم الأحد إن فرنسا تستعد لطرد 231 أجنبيا مدرجين على قائمة المراقبة الحكومية للاشتباه في أنهم يتبنون معتقدات دينية متطرفة، وذلك بعد يومين من قيام روسي مسلم متشدد بقطع رأس أحد المعلمين.
ولم يتسن الوصول لوزارة الداخلية الفرنسية، المسؤولة عن ترحيل الأجانب، لتأكيد المعلومات التي ذكرتها في البداية إذاعة (أوروبا 1).
وحسب تعريف الحكومة الفرنسية، فإن المتطرفين هم "أناس على علاقة بالراديكالية، يرجح أنهم يرغبون في السفر إلى الخارج للانضمام إلى جماعات إرهابية أو المشاركة في أنشطة إرهابية".
وتعرضت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التي تتبنى نهجا وسطيا للضغط من الأحزاب المحافظة واليمينية المتطرفة لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه غير الفرنسيين الذين يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا أمنيا.
وطلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين من مسؤولي الشرطة المحليين إصدار أوامر الطرد في اجتماع عُقد عصر يوم الأحد، حسبما ذكر المصدر وقناة أوروبا 1.
وقال المصدر من نقابة الشرطة إن من بين العدد الإجمالي للمشتبه بهم 180 مسجونا و51 آخرين من المقرر اعتقالهم خلال الساعات المقبلة.
وقال المصدر إن دارمانين طلب أيضا من الهيئات التابعة للوزارة أن تفحص عن كثب طلبات من يرغبون في الحصول على وضع لاجئين في فرنسا.
والشاب ذو الثمانية عشر عاما المتهم بقطع رأس معلم التاريخ خارج مدرسته يوم الجمعة مولود في روسيا من أصل شيشاني وكان يحظى بوضع لاجئ.
وعقد ماكرون اجتماعا لمجلس الدفاع مع كبار الوزراء في حكومته يوم الأحد.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)