جنيف (رويترز) - قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز يوم الأربعاء إنها "متفائلة جدا" بأن المحادثات الجارية بين طرفي الصراع ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار بعدما اتفقا خلال المفاوضات على إعادة فتح مسارات برية وجوية عبر خطوط المواجهة.
وأضافت وليامز في مؤتمر صحفي يأتي وسط محادثات تستمر أسبوعا في جنيف أن الطرفين اتفقا أيضا على استمرار "حالة التهدئة الحالية على خطوط المواجهة وتجنب أي تصعيد عسكري".
وليبيا منقسمة منذ 2014 بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في الشرق.
وقالت وليامز إن اجتماع مفاوضي حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي هذا الأسبوع في جنيف سيتبعه حوار سياسي في تونس اعتبارا من التاسع من نوفمبر تشرين الثاني. وأضافت أن على الدول الأجنبية المشاركة في الصراع "رفع أيديها عن ليبيا".
كان إنتاج النفط الليبي قد استؤنف في أغسطس آب بعد حصار فرضه الجيش الوطني الليبي لثمانية أشهر، لكن المؤسسة الوطنية للنفط حذرت من مخاطر يمثلها حرس المنشآت النفطية المؤلف من جماعات محلية مسلحة.
وقالت وليامز إن الطرفين اتفقا في جنيف على تفويض قادة حرس المنشآت النفطية من شرق وغرب البلاد للعمل مع ممثل عن المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم اقتراح لإعادة هيكلة الحرس "لضمان زيادة واستمرار" تدفق النفط.
وأضافت أنهما اتفقا على إحراز تقدم على صعيد تبادل الأسرى وأن أولى الرحلات بين طرابلس ومدينة بنغازي بشرق البلاد ستُستأنف هذا الأسبوع.
وتابعت وليامز قائلة إن إعلان رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج نيته الاستقالة بحلول نهاية الشهر "يجب أن يساعد على إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة" والمضي نحو حكومة ومؤسسات منتخبة ديمقراطيا.
(تغطية صحفية ستيفاني نبيهاي من جنيف وأنجوس مكدوال من تونس - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)