💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحريري يعود لرئاسة وزراء لبنان ويتعهد بوقف الانهيار

تم النشر 22/10/2020, 09:45
© Reuters. الرئيس اللبناني يبدأ مشاورات نيابية لاختيار رئيس جديد للوزراء

من إلن فرنسيس ومها الدهان

بيروت (رويترز) - كلف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الوزراء الأسبق والسياسي السني سعد الحريري بتولي منصب رئيس الوزراء اليوم الخميس لتشكيل حكومة جديدة لمعالجة أعمق أزمة تواجهها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

وبعد ترشيحه لرئاسة الوزراء للمرة الرابعة قال الحريري إنه سيشكل "حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة لتطبيقها".

إلا أنه يواجه تحديات كبرى لتجاوز الصعاب على الساحة السياسية التي تقوم على المحاصصة الطائفية كي يتمكن من تشكيل حكومة عليها معالجة قائمة طويلة من المشكلات منها الأزمة المصرفية وانهيار سعر العملة المحلية وارتفاع معدلات الفقر وتضخم الدين الحكومي.

وسيتعين على الحكومة الجديدة كذلك مواجهة ارتفاع حالات كوفيد-19 وتداعيات انفجار ضخم وقع في مرفأ بيروت في أغسطس آب وأودى بحياة ما يقرب من 200 شخص وأوقع خسائر بمليارات الدولارات.

ودفع الانفجار الحكومة الحالية التي خلفت حكومة الحريري السابقة للاستقالة.

وشغل الحريري (50 عاما) منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات من قبل، وهو منصب يشغله مسلم سني في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان. وأطاحت احتجاجات حاشدة اندلعت قبل نحو عام بحكومته الائتلافية السابقة، غضبا من النخبة الحاكمة بسبب عقود من الفساد والهدر داخل أجهزة الدولة.

وكان الحريري المرشح الأوحد في مشاورات اليوم الخميس، وحظي بدعم غالبية نواب البرلمان.

وقال للصحفيين "أتوجه إلى اللبنانيين الذين يعانون الصعوبات إلى حد اليأس، بأنني عازم على الالتزام بوعدي المقطوع لهم، بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا، وعلى إعادة إعمار (DU:EMAA) ما دمره انفجار المرفأ الرهيب في بيروت".

* عالق في دوامة

حذر جان كوبيس المسؤول البارز في الأمم المتحدة "القوى السياسية التقليدية" في لبنان من أن البلد لن يتمكن من النجاة إلا بحكومة فعالة لتجنب الفوضى. وقال "لا تعولوا على المعجزات أو على انتخابات خارجية أو على مانحين أجانب- الإنقاذ يجب أن يبدأ من لبنان وبلبنان".

وجاء تكليف الحريري، المتحالف مع الغرب ودول الخليج، في أعقاب خلافات سياسية استمرت أسابيع وعطلت الاتفاق على حكومة جديدة. وقد حظي بتأييد نواب تيار المستقبل الذي ينتمي له وحركة أمل الشيعية وحزب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وكتل نيابية أخرى أصغر.

وقالت جماعة حزب الله الشيعية التي شاركت في حكومة الحريري السابقة إنها لم ترشح أحدا للمنصب لكنها ستعمل على تسهيل العملية.

وقال محمد رعد رئيس كتلة حزب الله النيابية "مثلكم نحن لن نتعب ولن نمل، ولأننا نرى أن التفاهم الوطني، ولأن نجاح العملية السياسية في البلاد يتوقفان على هذا التفاهم... علينا أن نسهم في إبقاء مناخ إيجابي يوسع سبل التفاهم المطلوب".

ويشكل حزب الله وحلفاؤه بمن فيهم حركة أمل وحزب عون أغلبية في البرلمان.

ولم ترشح الكتلتان المسيحيتان الرئيسيتان الحريري. وقال التيار الوطني الحر بزعامة صهر الرئيس إنه لا يمكن أن يقود سياسي مخضرم حكومة اختصاصيين.

وامتنع أيضا حزب القوات اللبنانية، ثاني أكبر حزب مسيحي والمعارض الشديد لحزب الله، عن ترشيحه.

وسعت فرنسا في أغسطس آب إلى دفع السياسيين اللبنانيين لمعالجة الأزمة غير المسبوقة، لكن آمالها خابت بسبب ما بدا من افتقار لإدراك حساسية الوضع وعدم إحراز تقدم.

وقدم الحريري نفسه باعتباره "المرشح الطبيعي" لتشكيل حكومة جديدة يمكنها إحياء جهود فرنسا التي وضعت خارطة طريق لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الباب أمام عودة المساعدات الخارجية التي يحتاجها لبنان بشدة. وقال كذلك إنه يتعين على لبنان الموافقة على برنامج إصلاح لصندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة.

وما زال الكثيرون في بيروت يتشككون في إمكانية حدوث أي تغيير. وحتى في منطقة الطريق الجديدة، وهي منطقة نفوذ لأسرة الحريري، يشعر اللبنانيون بالإنهاك بعد أن حولت سنوات من الاضطراب الاستياء العام إلى يأس.

وقال عدنان وهو صاحب متجر "حتى إذا جاءوا برئيس وزراء من السماء، لن تنجح أي حكومة في لبنان لأنه ليس هناك دولة بالأساس".

وفي شارع الحمرا في بيروت قالت مروة إنها تشعر بأنها عالقة في دوامة، وأضافت "أعتقد أننا كلنا ربما نغادر البلاد وسيبقون هم هنا".

© Reuters. الحريري يعود لرئاسة وزراء لبنان ويتعهد بوقف الانهيار

(شارك في التغطية ليلى بسام ودومينيك إيفانز - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.