دبي/القدس (رويترز) - قالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) يوم الخميس إن المواطنين الإماراتيين سيُسمح لهم بالسفر والإقامة في إسرائيل لمدة تصل إلى 90 يوما في الزيارة الواحدة، بعد أن أصبحت أول بلد عربي يبرم اتفاقا للإعفاء من تأشيرات الدخول مع إسرائيل.
وحتى وقت قريب، لم يكن هناك سوى مصر والأردن اللتين تقيمان علاقات كاملة مع إسرائيل، إلا أنه لا يزال على مواطنيهما التقدم بطلب للحصول على تصاريح دخول. وحصل بعض المواطنين من دول عربية لا تربطها علاقات رسمية بإسرائيل على تصاريح دخول على أساس كل حالة على حدة، وذلك من أجل التجارة أو الزيارات الدينية.
وتقول مصادر دبلوماسية إن عملية تقديم الطلبات تساعد إسرائيل في رصد التهديدات الأمنية المحتملة. والمشاعر الداعمة للفلسطينيين قوية في مصر والأردن، حيث التبادلات السياحية والتجارية منخفضة نسبيا مع جارتهما إسرائيل.
وقال أوفير أكونيس وزير التعاون الإقليمي في إسرائيل إن الأمن "كان ولا يزال قضية مهمة" في اتخاذ القرار بمنح المواطنين الإماراتيين ما تمنحه إسرائيل للدول الغربية التي تتمتع بترتيبات إعفاء من التأشيرة معها.
وقال في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي "لحسن الحظ فإن هناك وسائل أخرى لتمييز الإرهابيين عن غيرهم ممن نعرف عنهم بوضوح أنهم يسعون للسلام ويأتون إلى هنا من أجل أعمال تجارية أو للسياحة في أنحاء إسرائيل".
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقات الشهر الماضي لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، ليصبحا أول بلدين عربيين يقومان بذلك منذ ربع قرن.
واستنكر الفلسطينيون هذا التقارب مع إسرائيل، لكنه وُصف من قبل الدولتين الخليجيتين بأنه يتفق مع قيم التعايش والتقدم.
وقال دبلوماسي إسرائيلي إن الإعفاء من التأشيرات لا ينطبق على البحرين، حيث تحكم أقلية سنية الأغلبية الشيعية، والتي شهدت أيضا احتجاجات ضد الاتفاق مع إسرائيل.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)