💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السودان يصبح ثالث بلد عربي ينضم لمسار التطبيع مع إسرائيل هذا العام

تم النشر 23/10/2020, 17:53
© Reuters. السودان يصبح ثالث بلد عربي ينضم لمسار التطبيع مع إسرائيل هذا العام

من مات سبيتالنيك وستيف هولاند وجيف ميسون

واشنطن (رويترز) - اتفقت إسرائيل والسودان يوم الجمعة على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي يوم الجمعة مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وقرر ترامب هذا الأسبوع رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب مما مهد الطريق أمام الاتفاق مع إسرائيل، فيما يمثل إنجازا على صعيد السياسة الخارجية لترامب مع سعيه للفوز بولاية جديدة، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تأخره خلف منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وأشاد نتنياهو بالخطوة بصفتها بداية "لعهد جديد" في المنطقة لكن القيادات الفلسطينية التي تتابع مزيدا من الدول العربية الشقيقة تقلل من أولوية قضية الدولة الفلسطينية وصفت الخطوة بأنها "طعنة جديدة في الظهر".

وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث "اتفق الزعماء على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين" وتعهدت الدول الثلاث أيضا بمساعدة الولايات المتحدة للخرطوم على الحصول على تخفيف لعبء الديون.

وأضاف البيان المشترك أن السودان وإسرائيل تعتزمان البدء بعلاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قضايا مثل إقامة علاقات دبلوماسية رسمية سيتم تسويتها لاحقا.

وأعلن ترامب التوصل للاتفاق للصحفيين في المكتب البيضاوي أثناء إجراء اتصال ثلاثي مع زعيمي إسرائيل والسودان وقال إن خمس دول أخرى على الأقل تريد أن تحذو ذات الحذو وتطبع العلاقات مع إسرائيل.

وسأل ترامب نتنياهو خلال المكالمة قائلا "هل تعتقد أن ’جو الناعس’ كان بمقدوره إبرام مثل هذا الاتفاق؟" في إشارة لمنافسه الديمقراطي جو بايدن.

ورد نتنياهو الذي يعتمد بقوة على دعم كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة لبلاده بالقول "أمر واحد يمكنني أن أقوله لك وهو أننا نقدر المساعدة من أجل السلام من أي فرد في أمريكا".

ويعتبر مستشارو ترامب أن نهجه السياسي الموالي لإسرائيل سيروق لقاعدة من الناخبين تعد من بين أقوى الداعمين له.

وفي الأسابيع الماضية اتخذت الإمارات والبحرين تلك الخطوة للمرة الأولى في ربع قرن بالموافقة على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل لسبب رئيسي وهو المخاوف المشتركة من إيران.

وأصر ترامب على أن الفلسطينيين أيضا "يريدون أن يفعلوا شيئا" لكنه لم يقدم دليلا على ذلك. وندد زعماء فلسطينيون بالتقارب الدبلوماسي العربي مع إسرائيل باعتباره خيانة لقضيتهم ورفضوا التواصل مع إدارة ترامب إذ يعتبرونها متحيزة بقوة لصالح إسرائيل.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة إن الفلسطينيين يرفضون ويدينون خطوة السودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية. وقال بيان نشره مكتب عباس "لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

ووصف مسؤول بارز في منظمة التحرير الفلسطينية قرار السودان اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه "طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني".

* رفع اسم السودان

أعلن ترامب يوم الاثنين أنه سيرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن يحول تعويضات بقيمة 355 مليون دولار. وأودع السودان الأموال بعد ذلك في حساب خاص لصالح ضحايا هجمات لتنظيم القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وقبل قليل من إعلان الاتفاق بين إسرائيل والسودان، قال البيت الأبيض إن ترامب أخطر الكونجرس "بعزمه إلغاء تصنيف السودان رسميا كدولة راعية للإرهاب". ووصف البيت الأبيض الخطوة بأنها "نقطة تحول محورية" للخرطوم الساعية للخروج من عقود من العزلة.

وانقسم قادة البلاد العسكريون والمدنيون الذين يتقاسمون السلطة في حكومة السودان الانتقالية حول توقيت ومدى إقامة علاقات مع إسرائيل. ومن بين نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات إصرار السودان على ألا يتم الربط صراحة بين أي إعلان برفعه من قائمة الإرهاب وإقامة علاقات مع إسرائيل.

وأراد رئيس الوزراء السوداني تصديقا من البرلمان الذي لم يتشكل بعد للمتابعة في تنفيذ تطبيع أوسع نطاقا وهذا التقدم قد لا يتحقق سريعا بالنظر إلى الحساسيات المتعلقة بالملف والخلافات بين المدنيين والعسكريين القائمين على شؤون السودان. ولم يتضح بعد متى قد يتشكل البرلمان.

ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين قوله بعد إعلان الاتفاق بوقت قصير "ما تم اليوم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعا الموافقة على التطبيع سيقرر بشأنها بعد اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي وهو من سيقرر الموافقة من عدمها على التطبيع مع اسرائيل وكل دول العالم الاتفاقيات لا بد من المصادقة عليها من قبل البرلمان".

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة إنه يرحب بالجهود المشتركة للسودان والولايات المتحدة وإسرائيل لتطبيع العلاقات وكتب على تويتر "أرحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وأثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".

ووقعت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979.

وتم التفاوض على الاتفاق الجديد مع السودان من الجانب الأمريكي من خلال صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر ومبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن الوطني ميجيل كوريا.

ووصف كوشنر اتفاقات التطبيع بأنها بداية لتحول جذري في الشرق الأوسط. وقال إن قرار السودان مهم رمزيا لأن من عاصمتها الخرطوم أعلنت الجامعة العربية عام 1967 رفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

ويعود إدراج السودان على القائمة الأمريكية بالدول الراعية للإرهاب إلى حكم الرئيس المعزول عمر البشير. وجعل التصنيف من الصعب على الحكومة الانتقالية الحصول على تخفيف من أعباء الديون أو تمويل خارجي تحتاج إليهما بشدة.

ويقول كثيرون في السودان إن التصنيف، الذي فرض عام 1993 بسبب اعتقاد واشنطن أن البشير كان يدعم جماعات متشددة، عفا عليه الزمن نظرا للإطاحة به العام الماضي.

© Reuters. السودان يصبح ثالث بلد عربي ينضم لمسار التطبيع مع إسرائيل هذا العام

وهناك حاجة إلى تشريع من الكونجرس الأمريكي لحماية الخرطوم من المطالبات القانونية في المستقبل بسبب هجمات سابقة وذلك لضمان تدفق المدفوعات إلى ضحايا تفجير السفارتين وأسرهم.

(شارك في التغطية خالد عبد العزيز من الخرطوم ونضال المغربي من غزة وعلي صوافطة من رام الله ورامي أيوب من تل أبيب وأحمد طلبة ونادين عوض الله من القاهرة ونفيسة الطاهر وآلاء سويلم - إعداد مصطفى صالح وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.