دبي (رويترز) - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين إن إهانة المسلمين إساءة استغلال "انتهازية" لحرية التعبير، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي يُنظر إليها على أنها تنتقد الإسلام.
وكتب ظريف على تويتر دون أن يخاطب ماكرون مباشرة "المسلمون هم الضحايا الرئيسيون لعقيدة الكراهية".
وأضاف "إهانة 1.9 مليار مسلم ومقدساتهم بسبب الجرائم المقيتة لمثل هؤلاء المتطرفين هو إساءة استغلال انتهازية لحرية التعبير لا تسهم سوى في تغذية التطرف".
وأعلن ماكرون، الذي قاد تكريما لمعلم تاريخ ذبح هذا الشهر على يد شاب شيشاني بسبب عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في فصل دراسي، الحرب على "الانفصالية الإسلامية" التي يعتقد أنها تسيطر على بعض المجتمعات الإسلامية في فرنسا.
وعلى النقيض من بعض الدول الإسلامية، لم يطالب حكام إيران من رجال الدين بمقاطعة البضائع الفرنسية. لكن عددا من المسؤولين والسياسيين الإيرانيين، بمن فيهم رئيسا البرلمان والسلطة القضائية، أدانوا ماكرون بسبب "كراهية الإسلام"، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وقال علي شمخاني الحليف المقرب للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن "السلوك غير العقلاني" لماكرون يظهر "عدم تمرس في السياسة".
وكتب شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران على تويتر "لولا ذلك لما تجرأ على الزج بالإسلام في سعيه للقيادة في أوروبا".
وأضاف "أقترح أن يقرأ (ماكرون) المزيد من التاريخ وألا يبتهج بدعم أمريكا...والصهيونية".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)