من خالد عبد العزيز
الخرطوم (رويترز) - سعى الزعيم العسكري للمجلس الحاكم في السودان يوم الاثنين للدفاع عن اتفاق تدعمه الولايات المتحدة لإقامة علاقات مع إسرائيل، قائلا إن الاتفاق لم يُبرم بعد ويمكن أن يعود بالنفع على السودان في وقت يواجه فيه أزمة اقتصادية عميقة.
وفي أول تعليق علني له على الاتفاق، قال عبد الفتاح البرهان إنه تشاور مع رئيس الوزراء ومعظم القوى السياسية قبل الإعلان عن الاتفاق يوم الجمعة في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وهذه الخطوة مثيرة للجدل في السودان، الذي كان في السابق عدوا لدودا لإسرائيل. كما أثارت الخطوة معارضة بعض الفصائل السياسية البارزة.
وقال البرهان في مقابلة تلفزيونية "أنا أفضل دائما أن أسميه صلح بدل (بدلا من) تطبيع... حتى الآن لم نبرم اتفاقا. سنوقع مع الطرفين الآخرين أمريكا وإسرائيل على ما هي أوجه التعاون".
ويقود البرهان مجلسا سياديا يضم عسكريين ومدنيين تولى زمام الأمور بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة.
وتكافح حكومة تكنوقراط أزمة اقتصادية تشمل تضخما هائلا وضعف العملة ونقص السلع الأساسية.
وشعر السودان ببعض الارتياح الأسبوع الماضي عندما أكدت الولايات المتحدة أنها سترفع اسم الخرطوم من قائمتها للدول الراعية للإرهاب وهو التصنيف الذي منع التمويل الدولي وتخفيف الديون.
وقال البرهان "لم نتعرض لابتزاز ووضعنا مصلحتنا ووجدنا هناك فوائد وقد نكون نحن كسبنا أكثر من بقية الأطراف".
وأضاف البرهان أن العلاقات المتوترة مع المدنيين في مجلس السيادة تحسنت في الآونة الأخيرة وأنه اتفق مع القادة السياسيين المدنيين على أن الاتفاق مع إسرائيل يجب أن يصادق عليه المجلس التشريعي الذي لم يتشكل بعد.
(شاركت في التغطية نيرة عبد الله - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)