من جبران أحمد
بيشاور (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة ومسؤولون بمستشفى إن سبعة على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 80 في انفجار وقع يوم الثلاثاء بمعهد ديني في مدينة بيشاور الباكستانية.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير في المدينة الواقعة شمال غرب البلاد قرب الحدود من أفغانستان والتي طالما ابتليت بعنف المتشددين الإسلاميين.
وقال ضابط شرطة طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولا له الحديث إلى وسائل الإعلام "وضع مجهولون متفجرات في كيس بلاستيك".
وقال محمد علي جندابور قائد شرطة بيشاور لرويترز إن القنبلة احتوت على ما يصل إلى ستة كيلوجرامات من المواد المتفجرة.
ورغم أن عدد الهجمات تراجع في المدينة وفي باكستان عامة في السنوات القليلة الماضية، فقد زاد هذا العام على قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا حيث تقع مدينة بيشاور كعاصمة للإقليم.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن بعض الهجمات لكن الحركة المسلحة أصدرت بيانا تقول فيه إنها تندد بتفجير يوم الثلاثاء وتنفي ضلوعها فيه.
وأبدى رئيس الوزراء عمران خان مواساته لعائلات الضحايا والمصابين عبر تغريدة على تويتر. وكتب "أريد أن أطمئن شعبي أننا سنتأكد من تقديم الإرهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم البربري للعدالة في أسرع وقت".
وكان طارق بوركي مدير مستشفى ليدي ريدينج بالمدينة قال في وقت سابق إن أربعة من بين القتلى الستة أطفال لكنه أوضح لاحقا أن أربعة أطفال أُصيبوا وأن المتوفين جميعا من البالغين.
وأضاف أن من بين 83 مصابا هناك خمسة حالتهم خطرة.
وأصدر المستشفى قائمة أظهرت أن أكثر من عشرة من المصابين من أفغانستان.
وفي تسجيل مصور نشرته الشرطة ظهر الشيخ رحيم الله الأستاذ بالمعهد وهو يلقي درسه على الطلبة مسترشدا بنصوص دينية عن أهمية التعليم عندما هز انفجار هائل القاعة.
وقال مصدر بالمستشفى إنه نجا من التفجير لكنه يتلقى العلاج بالمستشفى.
وتجسد صور قدمتها الشرطة مدى الدمار الذي لحق بالمعهد والحطام المنثور بأنحاء القاعة وحفرة صغيرة بالأرض.
وقال عبد الرحيم، وهو أحد سكان المدينة، إن المعهد مخصص بشكل رئيسي للطلبة الكبار والذين كان يتلقى الكثير منهم العلم وقت الانفجار، مشيرا إلى أن قريبا له يبلغ من العمر 27 عاما أصيب.
وأضاف "قال لنا إنهم كانوا يحضرون درسا حين وقع الانفجار".
(شارك في التغطية سيد رضا حسن وعمر فاروق - إعداد أمل أبو السعود وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)