الناقورة (لبنان) (رويترز) - عقدت إسرائيل ولبنان يوم الأربعاء جولة ثانية من المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها إذ يعطل هذا النزاع التنقيب عن موارد للطاقة في المنطقة التي يعتقد أنها غنية بالغاز.
لكن مصادر قالت إن الخلافات لا تزال كبيرة بين الجانبين.
واجتمع وفدا البلدين مجددا في قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتقييم إمكانية التوصل إلى اتفاق بخصوص ترسيم الحدود البحرية بعد أول اجتماع عقد هذا الشهر.
وأشارت المصادر إلى أن الجانبين قدما خرائط متعارضة يوم الأربعاء توضح الحدود المقترحة وهو ما تسبب في الواقع في زيادة مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وذكر مصدر أمني لبناني أن المقترح الذي قدمه وفد بلاده، والذي نشرته وسائل إعلام محلية قبل أيام من المحادثات، امتد إلى جنوب المنطقة الحدودية التي قدمها لبنان للأمم المتحدة من قبل ولسنوات عدة.
وقال مصدر مطلع على المناقشات إن الوفد الإسرائيلي قدم خريطته الخاصة التي دفعت بالحدود إلى الشمال أكثر من موقف إسرائيل السابق.
ومن المتوقع أن يعقد الوفدان جولة أخرى يوم الخميس.
وجاءت المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بعد ثلاث سنوات من المساعي الدبلوماسية من جانب واشنطن. كما جاءت المحادثات بعد موافقة الإمارات والبحرين على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل بموجب اتفاقين توسطت فيهما الولايات المتحدة لإعادة تنظيم صفوف بعض أقرب حلفائها في الشرق الأوسط في مواجهة إيران.
(تغطية صحفية آري رابينوفيتش من القدس ودومينيك إيفانز من بيروت - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)