💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أشجار الزيتون تحترق في الضفة والأمم المتحدة تطلب حماية الحصاد

تم النشر 29/10/2020, 17:08
© Reuters. أشجار الزيتون تحترق في الضفة والأمم المتحدة تطلب حماية الحصاد

من علي صوافطة ورامي أيوب

برقة (الضفة الغربية) (رويترز) - تمثل شجرة الزيتون رمزا ثقافيا وضرورة اقتصادية لكثير من الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها أصبحت أيضا نقطة محورية في الصراع المحتدم بينهم وبين المستوطنين الإسرائيليين على أرض يطالب كل منهما بأحقيته فيها.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من 1000 شجرة يملكها مزارعون فلسطينيون أُحرقت أو أُتلفت في القطاع الذي تحتله إسرائيل منذ بدء موسم الحصاد قبل ثلاثة أسابيع.

كما سجل تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 23 أكتوبر تشرين الأول 19 حادثة تخللتها اضطرابات "سببها أشخاص يُعتقد أو يُعرف عنهم أنهم مستوطنون إسرائيليون"، أُصيب فيها 23 مزارعا فلسطينيا.

ويشكك المستوطنون في صحة هذه الأرقام. ويرافق مراقبو السلام في السنوات العادية المزارعين من أجل حماية المحصول. لكن جائحة فيروس كورونا زادت الأمر صعوبة.

وما زال بعض النشطاء الإسرائيليين ينتشرون في هذه المناطق. وقال أحدهم ويدعى، جاي بوتافيا، "في ظل كوفيد-19، قدوم الأجانب مستحيل، وصعوبته كبيرة بالنسبة للإسرائيليين".

ويقول مزارعو الزيتون في المناطق القريبة من بعض المستوطنات الإسرائيلية إنهم يواجهون مشاكل في كل عام.

وقال عدنان بركات رئيس مجلس قروي برقة قرب رام الله "عندما نحاول الوصول إلى حقولنا يقوم الجيش بحماية المستوطنين ويمنعنا من الوصول إلى الزيتون".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المستوطنين الإسرائيليين في برقة "رشقوا الفلسطينيين الذين يقطفون ثمار الزيتون بالحجارة واعتدوا عليهم ثلاث مرات، مما أفضى إلى وقوع اشتباكات".

ودعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إسرائيل إلى ضمان سلامة المزارعين، وقال لمجلس الأمن يوم الاثنين "في كل عام، تتعرض قدرة الفلسطينيين على الحصاد للخطر بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى الحقول وبسبب الهجمات والتخويف".

وقال ييجال ديلموني رئيس مجلس المستوطنات "يشع"، وهو المنظمة الرئيسية للمستوطنين، إن معظم الاتهامات تأتي من مصادر "مشبوهة".

وأضاف "منذ سنوات طويلة حتى الآن ترتكب المنظمات المتطرفة... أعمالا استفزازية وتستغل موسم الحصاد للتحريض ضد المدنيين الإسرائيليين".

ومضى قائلا "أعيش هنا وأرى آلاف الفلسطينيين يقطفون زيتونهم كل يوم دون أي مشاكل".

* حرق الأشجار

يعيش حوالي 430 ألف مستوطن إسرائيلي وسط ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وتعرض المستوطنون أيضا لعمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون.

ويطالب الفلسطينيون بالضفة الغربية ضمن دولة مستقبلية لهم. لكن إسرائيل تتذرع باحتياجات أمنية وعلاقات تاريخية بالمنطقة.

تصاعدت التوترات هذا الصيف بسبب مخاوف الفلسطينيين من أن ينفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أُعيد انتخابه في الآونة الأخيرة، وعودا قدمها قبل الانتخابات بضم جزء من الضفة الغربية.

وفي قرية برقة في الأسبوع الماضي، شاهد صحفيو رويترز فلسطينيين وإسرائيليين في مواجهة بعضهم البعض. وتدخلت قوات الأمن الإسرائيلية وأطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على الفلسطينيين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة.

واندلعت حرائق غابات وسط اشتباكات وإطلاق نار إسرائيلي، وامتدت الحرائق إلى أشجار الزيتون المجاورة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن كانت قد نسقت مع مالكي الأراضي لضمان قطاف آمن، لكن "مثيري الشغب" واجهوها بالحجارة.

وقال بيان للجيش "جرى التعرف على عدد قليل من محاولات الإحراق". وأضاف أن "القوات ردت باستخدام وسائل التفريق.. خلال الحادث اندلع حريق ولحقت أضرار ببعض الأشجار".

وقال الجيش إنه "لن يسمح باستخدام حصاد الزيتون لإلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين أو بقوات الأمن".

© Reuters. أشجار الزيتون تحترق في الضفة والأمم المتحدة تطلب حماية الحصاد

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.