💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

توتر سياسي يمنح أردوغان فرصة لتضميد الجراح في حزبه

تم النشر 13/11/2020, 18:47
© Reuters. توتر سياسي يمنح أردوغان فرصة لتضميد الجراح في حزبه
USD/TRY
-

من أورهان كوسكون

أنقرة (رويترز) - تمد حالة القلق السياسي، التي ترافقت مع استقالة وزير المالية التركي، طوق نجاة للرئيس رجب طيب أردوغان، وتتيح له فرصة ثمينة لتخفيف حدة التوتر داخل حزبه حول الشخصية البارزة صاحبة النفوذ والمثيرة للجدل.

وقال بيرات ألبيرق، صهر أردوغان، إنه سيتنحى يوم الأحد في إعلان مثير عبر موقع إنستجرام. وقال مسؤولون إن الرحيل المفاجئ لشخصية محورية في الدائرة المحيطة بأردوغان أربكت الحكومة وأضعفت الرئيس الذي طالما دافع عنه.

لكن مصادر حزبية تقول إن هذا المنعطف يتيح فرصة لاستعادة الأعضاء المستائين في حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذين شعروا بالغضب وبأنهم أصبحوا مستبعدين بعد الصعود السريع لرجل الأعمال السابق الذي يبلغ من العمر 42 عاما ويختلفون مع أسلوب إدارته للاقتصاد المضطرب.

وقال ثلاثة مسؤولين تحدثوا مع رويترز إن أعضاء الحزب المحبطين، وبعضهم أعضاء في البرلمان، كانوا يفكرون في الرحيل والانضمام إلى أحد حزبين منشقين جديدين من تأسيس أشخاص كانوا حلفاء لأردوغان وأعضاء مؤسسين في حزب العدالة والتنمية.

وقال مسؤول مقرب من الحزب إن "شيئا كهذا كان يحدث لأول مرة في ظل قيادة أردوغان" في إشارة إلى سبعة عشر عاما هيمن فيهم الرئيس على السياسة التركية منذ أصبح رئيسا للوزراء لأول مرة في 2003.

وتظهر استطلاعات الرأي أن التأييد للحزب، الذي يعتمد على التحالف مع حزب قومي صغير لتحقيق الأغلبية البرلمانية، يتدنى بفعل ضربات جائحة كوفيد-19 وزيادة التضخم وتراجع قيمة الليرة.

وقال المسؤول في إشارة إلى استقالة ألبيرق إن أحداث هذا الأسبوع تعني أنه "من الممكن استعادة من يشعرون بالمرارة أو من بدأوا يفقدون الأمل".

وقالت أحزاب المعارضة هذا الأسبوع إن استقالة ألبيرق تكشف النقاب عن "أزمة دولة" وإن إجراء تعديلات وزارية لن يكون كافيا لإنقاذ الاقتصاد.

* استراتيجية جديدة

وتحت سقف البرلمان وعد أردوغان هذا الأسبوع بطرح إستراتيجية تقوم على أساس الاستقرار وخفض التضخم والاستثمار الدولي في تغير ملحوظ في موقف الرئيس الذي أنحى مرارا باللائمة على الأجانب في مشاكل تركيا الاقتصادية.

جاء ذلك في أعقاب سلسلة من المحادثات التي أجراها الأسبوع الماضي مع مسؤولين ومصرفيين حول تعثر الليرة التركية والتراجع القياسي في قيمتها أمام الدولار، رغم إنفاق 100 مليار دولار هذا العام لوقف التدهور.

وعلى وجه الخصوص، ضغط مسؤولون تنفيذيون في البنوك الحكومية على أردوغان للنظر في احتياطيات العملة الصعبة التي نضب معينها، وهو ما فعله بحسب مصرفي سابق مطلع على الأمر.

وبعد إغلاق الأسواق في الأسبوع الماضي عزل أردوغان محافظ البنك المركزي، وعين مكانه وزير مالية سابقا من المتوقع أن يتبع سياسة مالية أشد صرامة للتصدي لانهيار العملة.

وقال مسؤول بارز آخر قريب من حزب العدالة والتنمية إن تغير المواقف في الداخل قد ينعكس على مرآة الخارج عبر سياسة أقل ميلا للمواجهة في وقت تتأهب فيه أنقرة لتحول في واشنطن باتجاه مزيد من التشدد مع أنقرة، وعلى سبيل المثال فيما ما يتعلق بشرائها أنظمة دفاع جوي روسية. ويتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في يناير كانون الثاني.

وقال مسؤول آخر كبير قريب من حزب العدالة والتنمية "كانت هناك انتقادات حادة فيما يتعلق ببعض سياسات ألبيرق وتعيين الرئيس له" مضيفا "الآن بداية جديدة".

© Reuters. توتر سياسي يمنح أردوغان فرصة لتضميد الجراح في حزبه

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.