💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في تصعيد للحرب الإثيوبية.. زعيم إقليم تيجراي يقول قواته قصفت إريتريا

تم النشر 15/11/2020, 09:56
© Reuters. زعيم منطقة تيجراي الإثيوبية يقول إن قواته قصفت عاصمة إريتريا
NEBLQ
-

من جوليا بارافيتشيني

أديس أبابا (رويترز) - أكد دبرصيون جبراميكائيل زعيم إقليم تيجراي الإثيوبي المتمرد يوم الأحد إن قواته أطلقت صواريخ على مطار العاصمة الإريترية أسمرة، في تصعيد كبير يزيد المخاوف من اندلاع حرب أوسع في منطقة القرن الأفريقي.

وقال دبرصيون إن قواته تتعرض لهجوم "على عدة جبهات"، متهما إريتريا المجاورة بإرسال دبابات وقوات بالآلاف إلى داخل تيجراي دعما لهجوم الحكومة الإثيوبية.

وأضاف في رسالة نصية إلى رويترز "تهاجمنا بلادنا بالاستعانة بدولة أجنبية هي إريتريا. (إنها) خيانة!"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل أو دليلا على مزاعمه.

ومع تقييد الوصول إلى الإقليم وانقطاع معظم الاتصالات (SE:7010) فيه لم يتسن لرويترز التحقق من تأكيدات كل طرف بخصوص الصراع المستمر منذ 12 يوما.

ولم يتسن بعد الوصول لمسؤولين حكوميين في إريتريا والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتعليق.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على تويتر يوم الأحد أن إثيوبيا قادرة على تحقيق أهدافها في تيجراي "بنفسها"، لكنه لم يتطرق لمزاعم دبرصيون.

ونفى وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد صحة ذلك، وقال لرويترز "لسنا طرفا في الصراع".

ونفى وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد الأسبوع الماضي أن قواته أرسلت قوات لإثيوبيا، وقال لرويترز "لسنا طرفا في الصراع".

كان أبي قد شرع في الحملة العسكرية على تيجراي يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بعدما اتهم القوات المحلية بمهاجمة قوات اتحادية متمركزة في الإقليم الشمالي الذي يقع على الحدود مع إريتريا والسودان ويسكنه زهاء خمسة ملايين نسمة.

وتتهم الحكومة قادة تيجراي بالخيانة وتقول إن عملياتها العسكرية تستهدف الحفاظ على حكم القانون. وهيمن التيجرانيون على الائتلاف الحاكم قبل وصول أبي، الذي ينحدر من إقليم أمهرة، إلى السلطة عام 2018. ويقولون إن أبي همشهم منذ ذلك الحين، وهو ما ينفيه رئيس الوزراء.

وتسبب الصراع في مقتل المئات على الجانبين وفرار ألوف إلى السودان كما أنه يهدد بزعزعة استقرار مناطق أُخرى في إثيوبيا والقرن الأفريقي. وكانت مجموعة الأزمات الدولية حذرت في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني من أن أي مشاركة لإريتريا في الصراع قد تجر السودان بدوره أيضا.

ودشنت مصر والسوان تدريبات عسكرية مشتركة يوم السبت، وفقا لوزارة الدفاع المصرية. ويعمد البلدان إلى تعزيز علاقاتهما وسط نزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وقال مهاري تاديلي ميرو، الأستاذ بمعهد الجامعة الأوروبية، إن الصراع من شأنه أن "يحول القرن الأفريقي إلى ساحة دولية للحرب"، مضيفا أنه "سيغير طبيعة وشروط الحروب بالوكالة المندلعة بالفعل في اليمن وشمال إفريقيا والشرق الأوسط" من خلال اجتذاب القوى الإقليمية المتنافسة.

* حرب مدمرة

خاضت إريتريا وإثيوبيا حربا مدمرة من عام 1998 إلى عام 2000.

وفاز أبي بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام في 2019 لتوصله إلى سلام مع إريتريا التي لا تزال حكومتها معادية لقيادة إقليم تيجراي بسبب دورها الكبير في تلك الحرب.

وتحدث خمسة دبلوماسيين إقليميين لرويترز عن إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل من إثيوبيا على العاصمة الإريترية مساء السبت، وقال ثلاثة من الدبلوماسيين إن اثنين على الأقل من تلك الصواريخ سقطا على مطار أسمرة.

غير أن السفارة الأمريكية في أسمرة قالت يوم الأحد إنه ليس هناك ما يشير إلى أن المطار تعرض لقصف.

وانقطعت خطوط الهاتف إلى إريتريا في أعقاب أنباء الهجمات الصاروخية مساء يوم السبت. وقال دبلوماسي لرويترز قبل وقت قصير من انقطاع الاتصالات إن سكان أسمرة تحدثوا عن انقطاع الكهرباء (SE:5110) وقالوا إن البعض يغادر المدينة خوفا مما قد يحدث.

وقال دبرصيون لرويترز إن إريتريا أرسلت 16 فرقة إلى إثيوبيا لكنه لم يقدم تقديرا لحجم القوات التي يعتقد أنها أرسلتها. ولدى إريتريا جيش نظامي ضخم تقدره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) بنحو 200 ألف فرد.

وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أبي أيضا باستخدام طائرات مُسيّرة تابعة للإمارات من قاعدة عسكرية في إريتريا لمهاجمة الإقليم.

وقال جيتاشو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، "يستفيد أبي من دعم طائرات إماراتية مُسيرة متمركزة في عصب في حربه المدمرة على شعب تيجراي". ولم يرد مسؤولون إماراتيون بعد على طلبات للتعليق.

وقال العديد من اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى بلدة حمداييت السودانية لرويترز أمس السبت إن إريتريا قصفت مناطقهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة ذلك الزعم من مصدر مستقل.

وقال اللاجئ ناكسيام جورو (22 عاما) الذي يعيش قرب الحدود "تعرضنا لقصف بالمدفعية من‭‭‭ ‬‬‬ناحية الحدود الإريترية. رأيت أناسا يُقتلون في الشوارع".

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد إن 20 ألف إثيوبي على الأقل عبروا الحدود إلى السودان. وتحاول المنظمة الدولية ووكالات إغاثة محلية مساعدة اللاجئين الذين يصلون دون متاع أو مؤن تذكر.

وامتد القتال أيضا لولاية أمهرة الإثيوبية التي تقاتل قواتها إلى جانب القوات الاتحادية في تيجراي. وأُطلقت صواريخ على مطارين في أمهرة في وقت متأخر يوم الجمعة فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنه رد على الضربات الجوية الحكومية على منطقتها.

© Reuters. في تصعيد للحرب الإثيوبية.. زعيم إقليم تيجراي يقول قواته قصفت إريتريا

وتقول حكومة أبي إن الجيش الإثيوبي يشن ضربات جوية في محاولة لتدمير عتاد يشمل مخازن أسلحة يسيطر عليها المتمردون. ويقول خبراء إن قوات تيجراي تحوز الكثير من العتاد العسكري.

(شارك في التغطية ديفيد لويس وعمر محمد في نيروبي وعزيز اليعقوبي في دبي - إعداد يحيى خلف ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.