اسطنبول (رويترز) - قاوم البريطاني لويس هاميلتون دموعه بعد معادلته الرقم القياسي بحصد لقبه السابع في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات يوم الأحد ويصبح السائق الأكثر نجاحا في تاريخ البطولة.
وقدم سائق مرسيدس أداء رائعا في أجواء باردة وماطرة ليمدد رقمه القياسي بتحقيق الفوز 94 في مسيرته في سباق متقلب بجائزة تركيا الكبرى ويحسم اللقب قبل ثلاث جولات من النهاية.
وعادل هاميلتون رقم مايكل شوماخر القياسي بسبعة ألقاب وهو أمر لم يعتقد كثيرون بإمكانية حدوثه لكن أغلب أرقام السائق الألماني القياسية انتزعها نظيره البريطاني.
ووضحت سيطرة هاميلتون عندما تفوق بفارق أكثر من لفة على منافسه الوحيد على اللقب زميله فالتيري بوتاس الذي قدم أداء كارثيا واحتل المركز 14.
ويملك هاميلتون الرقم القياسي لعدد الانتصارات ومركز أول المنطلقين والصعود على منصة التتويج وعلى الرغم من انطلاقه من المركز السادس وهو الأسوأ له هذا الموسم بدا السائق البالغ عمره 35 عاما عازما على إضافة المزيد.
وقال هاميلتون عبر دائرة الاتصال مع فريقه بعد عبوره خط النهاية "أشكركم كثيرا جدا.. أهدي الفوز لكل الأطفال الذين يحلمون بتحقيق المستحيل. يمكنكم فعل ذلك أيضا، وأنا أثق بكم".
وأنهى هاميلتون السباق متفوقا بفارق 31.6 ثانية على المكسيكي سيرجيو بيريز سائق ريسنج بوينت في سباق اقيم خلف الأبواب المغلقة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأضاف هاميلتون الذي لم يجدد عقده المنتهي هذا العام "سبعة (ألقاب) رقم لا يمكن تخيله لكن عندما تعمل مع مثل هذه المجموعة الرائعة من البشر وتكون الثقة قائمة بينكم، فلا توجد أي حدود لما يمكن تحقيقه سويا. أشعر كأنني ما زلت في البداية".
وهذا هو الفوز العاشر لهاميلتون هذا الموسم ورفع رصيده إلى 307 نقاط مقابل 197 نقطة لبوتاس.
* الأعظم
وبعد العودة إلى مركز الصيانة تلقى هاميلتون التهنئة من بيريز سائق ريسنج بوينت، الذي لا يعرف مصيره في موسم 2021، ومن الألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري صاحب المركز الثالث في سباق شهدت فقدان العديد من السائقين السيطرة على سياراتهم وتغير الصدارة.
وقال فيتل الذي حقق جميع ألقابه الأربعة في بطولة العالم مع رد بول وصعد على منصة التتويج لأول مرة هذا الموسم "أبلغته أنها لحظة استثنائية لنا لأننا شهدنا كتابة التاريخ اليوم.
"بدون شك لويس هو الأعظم بالنظر إلى ما حققه".
وذهب بوتاس، الذي أبلغ فريقه مرسيدس قبل أربع لفات من النهاية أنه تمنى أن يكون السباق انتهى بالفعل، لتهنئة زميله الفائز بألقابه مع مكلارين في 2008 ومرسيدس في 2014 و2015 و2017 و2018 و2019.
وكان مرسيدس ضمن بطولة الصانعين للعام السابع على التوالي وهو إنجاز لا سابق له.
وفي الوقت الذي انطلق فيه بيريز من المركز الثالث واعتنى بإطاراته المتوسطة لمسافة 48 لفة شاهد زميله الكندي لانس سترول آماله في تحقيق فوزه الأول تتبخر بعد انطلاقه من المقدمة.
وأنهى سترول السباق في المركز التاسع بعد تراجعه في الترتيب عقب وقفة الصيانة الثانية في اللفة 36 لكن ريسنج بوينت تقدم إلى المركز الثالث في بطولة الصانعين.
واحتل شارل لوكلير سائق فيراري المركز الرابع على الرغم من تجاوزه بيريز إلى المركز الثاني في اللفة الأخيرة لكنه أغلق المكابح وخرج عن حدود الحلبة ليستعيد بيريز مركزه ويتجاوزه زميله فيتل إلى المركز الثالث.
وعبر الإسباني كارلوس ساينز سائق مكلارين خط النهاية في المركز الخامس وخلفه ماكس فرستابن سائق رد بول.
وجاء ألكسندر ألبون سائق رد بول سابعا ثم لاندو نوريس سائق مكلارين الذي حصد نقطة إضافية جراء تحقيق أسرع لفة في السباق.
وكان الأسترالي دانييل ريتشياردو عاشرا مع رينو (PA:RENA).
وقال هاميلتون إنه شعر أن السباق كان يفلت من بين يده وزادت التوقعات بهطول الأمطار من الغموض لكنه واصل الثقة بإمكانية تحقيق الفوز.
وعندما اقترح الفريق إدخاله لوضع إطارات جديدة قرب النهاية بفضل ابتعاده بفارق كبير عن بيريز رفض ذلك.
وتابع سائق مكلارين السابق "خسرت بطولة عالم بسبب وقفة صيانة، تعلمت الدرس من 2007، هذا أمر مؤكد. شعرت أنني مسيطر على الأمر واستطيع التعامل مع الإمطار لو هطلت".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية)