من إيريم قوجة وجوناثان سبايسر
إسطنبول (رويترز) - دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حل على أساس "دولتين" متكافئتين في قبرص خلال زيارة يوم ألأحد لجمهورية شمال قبرص التركية المنشقة مما دفع الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب الجزيرة إلى انتقاده بشدة.
وقال أردوغان أيضا إن تركيا وجمهورية شمال قبرص لن تتحملا بعد الآن "ألاعيب الدبلوماسية" في نزاع دولي بشأن حقوق الموارد البحرية في شرق البحر المتوسط.
وانقسمت قبرص بعد غزو تركي للجزيرة عام 1974 بسبب انقلاب عسكري وقع بإيعاز من اليونان واستمر لفترة قصيرة. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة، ولا تربطها علاقات دبلوماسية بحكومة قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان لدى وصوله "أولويتنا أن نضمن حلا عادلا ودائما ومستداما" في قبرص يضمن للقبارصة الأتراك الأمن والحقوق القانونية. وأضاف "حل الدولتين لا بد أن يكون بالتفاوض على أساس المساواة في السيادة".
وانهارت محادثات للسلام بوساطة الأمم المتحدة بين قبرص وشمال قبرص عام 2017.
ويزور أردوغان جمهورية شمال قبرص يوم الأحد بعد فوز إرسين تتار الذي يدعم حل "الدولتين" أيضا برئاستها. وكان سلف تتار يدعم إعادة توحيد الجزيرة.
ووصفت قبرص زيارة أردوغان بأنها "استفزازية وغير قانونية".
وقالت الرئاسة القبرصية في بيان "لا تكن أنقرة احتراما إطلاقا للقانون الدولي والمبادئ والقيم الأوروبية والتزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي".
* فرد عضلات
وفي وقت لاحق زار أردوغان بلدة فاروشا الساحلية، وهي منطقة منتجع سياحي محاطة بسياج ومهجورة باعتبارها أرض حرام منذ عام 1974.
وأيدت تركيا معاودة فتح فاروشا جزئيا قبل انتخابات الشهر الماضي مباشرة في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة واليونان والقبارصة اليونانيون.
وتستعرض تركيا على نحو متزايد قدراتها العسكرية في المنطقة، ومن ذلك دعمها لأذربيجان في صراعها المتجدد مع أرمينيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولمح أردوغان إلى نزاع تركيا مع عضوي الاتحاد الأوروبي، اليونان وقبرص، ومع جيران آخرين بشأن المياه الإقليمية في شرق البحر المتوسط. وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا الشهر المقبل بسبب التنقيب غير القانوني عن الموارد الطبيعية في البحر.
وقال أردوغان "لا نحن ولا شمال قبرص يمكننا تحمل ألاعيب الدبلوماسية (في المنطقة) بعد الآن".
وأضاف أن تتار سيزور أذربيجان، التي لا تعترف بجمهورية شمال قبرص، قريبا "لجعل الوضع أفضل" دون أن يفصح عن المزيد. وأيد تتار دعوات أردوغان فيما يتعلق بحل الدولتين والحقوق البحرية.
(شارك في التغطية ميشيل كامباس -إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير)