روالبيندي (باكستان) (رويترز) - اشتبك آلاف من مؤيدي حزب إسلامي متشدد مع الشرطة الباكستانية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة يوم الاثنين وأصيب عدة أشخاص في أعقاب احتجاجات على استخدام رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في فرنسا في الآونة الأخيرة.
وقال مسؤولون من الشرطة وحزب حركة لبيك باكستان إن متظاهرين من الحزب يطالبون الحكومة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا وطرد سفيرها.
ولم ترد الحكومة بعد على طلب المتظاهرين.
وقال مسؤول بالشرطة يُدعى توقير شاه إن الشرطة منعت المتظاهرين من دخول إسلام اباد، وإن بعضهم ردد هتافات بأن عقوبة الكفر هي قطع الرأس.
وأضاف شاه أن المتظاهرين هاجموا الشرطة بالطوب وبالحجارة والعصي.
وقال "أصيب العديد من أفراد الشرطة"، مضيفا أن نحو ألفي متظاهر خيموا عند المدخل الرئيسي للمدينة ورفضوا ترك المكان.
وقال ظهير الحسن نائب رئيس حزب حركة لبيك باكستان في بيان عبر الفيديو "نريد من الحكومة أن تطرد السفير الفرنسي فورا"، وتحدث عن إصابة عشرات المتظاهرين في تلك الاشتباكات.
واندلعت الاحتجاجات في عدة بلدان إسلامية بسبب رد فرنسا على الهجوم المميت الشهر الماضي على مدرس كان قد عرض رسوما كاريكاتيرية تسخر من النبي محمد على الطلاب خلال إحدى الحصص قبل أن يهاجمه شاب شيشاني ويقطع رأسه، وهو ما وصفه مسؤولون فرنسيون بأنه هجوم على جوهر قيمة حرية التعبير في فرنسا.
وأغلقت إدارة إسلام اباد يوم الاثنين معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل المدينة وقطعت شبكات الهاتف المحمول لمنع المتظاهرين من التجمع، في خطوة أحدثت شللا في العاصمة.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)