من آصف شاه زاد
إسلام اباد (رويترز) - قال متحدث باسم جماعة إسلامية باكستانية إنها ألغت يوم الثلاثاء احتجاجا على رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في فرنسا مضيفا أن الحكومة وافقت على مطلبها بمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وكان آلاف الإسلاميين قد اشتبكوا مع الشرطة الباكستانية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة يوم الاثنين في احتجاجات على استخدام رسوم تصور النبي محمد خلال الآونة الأخيرة في فرنسا.
وقال إعجاز أشرفي المتحدث باسم جماعة حركة لبيك لرويترز في اتصال هاتفي "نلغي احتجاجاتنا بعد أن وقعت الحكومة اتفاقا بأنها ستتبنى مقاطعة المنتجات الفرنسية رسميا".
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الحكومة للتعليق على الاتفاق الذي وقع عليه، وفقا لنسخة اطلعت عليها رويترز، وزيران ومسؤول بارز وزعماء الجماعة.
وامتنعت السفارة الفرنسية في إسلام اباد عن التعليق ولم ترد وزارة الخارجية الباكستانية على طلب تعقيب.
كانت احتجاجات قد اندلعت في عدد من الدول الإسلامية رفضا لرد فعل فرنسا على هجوم وقع الشهر الماضي عندما ذُبح مدرس فرنسي بعد أن عرض رسوما للنبي محمد على تلاميذه في أثناء حصة عن الحقوق المدنية.
ونددت باكستان بإعادة طباعة الرسوم.
وقال أشرفي إن من الشروط الأخرى المتضمنة في الاتفاق أن يقرر البرلمان الباكستاني في غضون ثلاثة أشهر ما إذا كان يتعين طرد السفير الفرنسي.
وأضاف المتحدث أن السلطات ستطلق سراح جميع المحتجين وزعمائهم المعتقلين على الفور.
وبلغ حجم التجارة بين باكستان وفرنسا نحو 800 مليون دولار في السنة المالية الماضية وفقا لبيانات البنك المركزي، منها صادرات بقيمة 422 مليون دولار وواردات بقيمة 356 مليون دولار.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)