واشنطن (رويترز) - أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء أن الرئيس دونالد ترامب سيخفض بشكل حاد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه، ليتراجع عن الانسحاب الكامل الذي هدد بتنفيذه بحلول عيد الميلاد.
كانت رويترز أول من أشار يوم الاثنين إلى قرار ترامب الالتزام بسحب جزئي للقوات. وحذر منتقدون من أن الانسحاب من أفغانستان سيقوض الأمن ويضر بمحادثات السلام الهشة الجارية بين الحكومة الأفغانية ومسلحي طالبان.
وأكد القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر، الذي عينه ترامب الأسبوع الماضي بعد إقالة مارك إسبر، تقليص القوات وأعلن أيضا خفض عدد الجنود في العراق من 3000 إلى 2500.
وقال ميلر "بحلول 15 يناير 2021، سيكون حجم قواتنا في أفغانستان 2500 جندي. وسيكون حجم قواتنا في العراق أيضا 2500 بحلول نفس التاريخ".
وأضاف "هذا يتوافق مع خططنا وأهدافنا الاستراتيجية، التي يدعمها الشعب الأمريكي، ولا يعني تغييرا في سياسة الولايات المتحدة أو أهدافها".
وبعد ذلك بلحظات، حذر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل من أي تغييرات كبيرة في السياسة الدفاعية أو الخارجية للولايات المتحدة خلال الشهرين المقبلين، بما يشمل سياستها تجاه العراق وأفغانستان.
ويحذر مسؤولون أمريكيون وأفغان من مستويات مقلقة من العنف من قبل متمردي طالبان ومن استمرار صلات الحركة بتنظيم القاعدة.
وحث بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين ترامب على إبقاء مستوى القوات الأمريكية عند حوالي 4500 في الوقت الحالي.
لكن الانسحاب المعلن يوم الثلاثاء يعد تراجعا عن تعهد ترامب في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما قال على تويتر "ينبغي علينا إعادة العدد الصغير المتبقي من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين يخدمون في أفغانستان إلى الديار بحلول عيد الميلاد!"
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)