أشبيلية (إسبانيا) (رويترز) - حققت إسبانيا المتألقة فوزا ساحقا على منتخب ألمانيا البائس 6-صفر بملعبها يوم الثلاثاء لتبلغ المرحلة النهائية في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بطريقة رائعة بعد أن سجل المهاجم فيران توريس أول ثلاثية في مشواره.
وكان المنتخب الألماني عاجزا أمام فريق المدرب لويس إنريكي ليتكبد الفريق الزائر أسوأ خسارة في تاريخه في مباراة رسمية والهزيمة الأثقل منذ سقوطه أمام النمسا بالنتيجة نفسها في مباراة ودية عام 1931.
ومنحت أهداف ألفارو موراتا وفيران ورودري فريق المدرب لويس إنريكي تقدما مقنعا 3-صفر في الشوط الأول، وهز فيران الشباك مرة أخرى في الشوط الثاني وأكمل ثلاثيته بطريقة رائعة.
وسجل البديل ميكل أويارزابال الهدف السادس في الدقيقة 89 ليتوج عرضا مذهلا من المنتخب الإسباني ويعمق مشاكل ألمانيا بطلة العالم أربع مرات.
وقال رودري لاعب وسط إسبانيا "تفوقنا عليهم تماما في كافة الجوانب. سجلنا ستة أهداف لكن كان من الممكن أن تكون النتيجة أكبر. ما زلنا مجموعة قليلة الخبرة لكن هذه النتيجة ستعطينا الكثير من الثقة".
وأبدى موراتا سعادته بإسكات منتقدي المنتخب الإسباني بعد تعادله 1-1 مع سويسرا يوم السبت.
وقال "أتيحت لنا فرصة إرسال رسالة قوية إلى العالم بأسره وفعلنا ذلك للتو".
وبهذه النتيجة فازت إسبانيا بصدارة المجموعة الرابعة في القسم الأول لدوري الأمم برصيد 11 نقطة من ست مباريات، لتنضم إلى فرنسا في المربع الذهبي للمسابقة الذي ستقام مبارياته في أكتوبر تشرين الأول 2021.
وجاء المنتخب الألماني، الذي كان بحاجة للتعادل فقط من أجل بلوغ المرحلة النهائية، في المركز الثاني بتسع نقاط.
* بصمة فورية
تعرضت إسبانيا لانتكاسة مبكرة عندما غادر سيرجيو راموس الملعب مصابا لكن بديله فابيان رويز كان له بصمة فورية، فأرسل تمريرة رائعة من ركلة ركنية وارتقى موراتا بدون رقابة عند الزاوية البعيدة ليضع الكرة برأسه في الشباك في الدقيقة 17.
وهز موراتا الشباك مرة أخرى بعد تمريرة عرضية من فيران لكن هدفه أُلغي بداعي التسلل في قرار خاطئ. ولا يستخدم نظام حكم الفيديو المساعد في مباريات دوري الأمم.
لكن المنتخب الإسباني نجح سريعا في مضاعفة النتيجة بعد أن سجل فيران الهدف الثاني من متابعة لتسديدة داني أولمو المرتدة من القائم في الدقيقة 33، وسجل رودري بضربة رأس من ركلة ركنية نفذها كوكي بعد خمس دقائق لاحقة.
وفقدت إسبانيا قائدها راموس بسبب إصابة يشتبه في أنها عضلية قرب نهاية الشوط الأول من مباراته 178 مع بلاده لكن ثقة فريق المدرب لويس إنريكي زادت رغم ذلك في الشوط الثاني مع استمرار تراجع ألمانيا.
وأهدر داني أولمو فرصة لزيادة تقدم إسبانيا، ليسمح لحارس ألمانيا مانويل نوير بإنقاذ نادر في مباراة كانت مهمته الأساسية فيها التقاط الكرة من الشبكة. وأصبح نوير الحارس الأكثر خوضا لمباريات دولية مع ألمانيا برصيد 96 مباراة متقدما على سيب ماير.
لكن فيران لم يظهر أي رحمة، واستغل تمريرة جيدة من زميله السابق في بلنسية خوسيه جايا ليسجل هدفه الثاني، ثم أظهر ثقته في استقبال تمريرة من فابيان قبل أن يتفوق على نوير بتسديدة من لمسة واحدة من خارج منطقة الجزاء ليصبح أول لاعب إسباني يسجل ثلاثية ضد ألمانيا.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)