من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة من أن اليمن "يواجه الآن خطرا وشيكا لأسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود" وحذر من مغبة اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب.
يأتي تحذير جوتيريش في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة بوضع جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في القائمة السوداء في إطار حملة "الضغوط القصوى" على طهران. وأثار موظفو الإغاثة مخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تمنع وصول المساعدات اللازمة لإنقاذ الأروح إلى البلاد.
وردا على سؤال عن احتمال إدراج الولايات المتحدة لحركة الحوثي باليمن على القائمة السوداء، قال جوتيريش للصحفيين "في هذا الوضع بالغ الهشاشة فيما يتصل بالمجاعة وفي تلك اللحظة المفعمة بالآمال فيما بتعلق بالمحادثات، نعتقد أن أي تحرك أحادي آخر لن يكون إيجابيا على الأرجح. لا أظن أن علينا أن نغير أي شيء في اللحظة الراهنة".
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي. ويحاول مسؤولو الأمم المتحدة إحياء محادثات السلام لإنهاء الحرب إذ تتفاقم معاناة البلاد أيضا بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة وجائحة كوفيد-19.
وقال جوتيريش في بيان في وقت سابق من يوم الجمعة "أحث جميع أولئك الذين لديهم نفوذ على التصرف بشكل عاجل إزاء هذه القضايا لمنع الكارثة وأطلب أيضا أن يتجنب الجميع اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يجعل الوضع المتردي بالفعل أسوأ".
وقال جوتيريش "في غياب إجراء فوري، ربما نفقد ملايين الأرواح".
وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة.
وقال دبلوماسي غربي كبير إن وضع الولايات المتحدة للحوثيين على القائمة السوداء "لن يسهم بالتأكيد في إحراز تقدم في اليمن".
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "يريدون على الأرجح فعل كل ما يلزم لزيادة الضغط على إيران".
وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إن الأمم المتحدة تلقت أقل من نصف احتياجاتها هذا العام، نحو 1.5 مليار دولار، لعملياتها الإنسانية في اليمن. وكانت المنظمة قد تلقت ثلاثة مليارات دولار العام الماضي.
(إعداد محمد اليماني وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)