من إدوارد ماكاليستر
واجادوجو (رويترز) - توجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع في بوركينا فاسو يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يهيمن عليها عنف المتشددين الذي حصد أرواح ما يربو على ألفي شخص هذا العام وسيمنع التصويت في مئات القرى.
ويسعى الرئيس الحالي للبلاد روش كابوري للفوز بفترة رئاسية ثانية تستمر خمس سنوات، وقد روج في حملته للإنجازات التي حققها في فترته الأولى ومن بينها الرعاية الصحية المجانية للأطفال دون الخامسة وتمهيد بعض الطرق الترابية المنتشرة في البلد المجدب الواقع في غرب أفريقيا.
إلا أن تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية طغى على أي شيء آخر. فبعد ثلاثة أسابيع من تنصيبه، هاجم الفرع الإقليمي لتنظيم القاعدة فندقا ومقهى في العاصمة متسببا في مقتل 32 شخصا، كما أسفر كمين نُصب لمجموعة من عمال المناجم في شرق البلاد العام الماضي عن مقتل 39.
وبعد أن أدلى كابوري بصوته في مدرسة في واجادوجو قال للصحفيين "أدعو جميع البوركينيين للإدلاء بأصواتهم. إنه (الإدلاء بالأصوات) من أجل الديمقراطية في بوركينا فاسو. إنه من أجل التنمية. إنه من أجل السلام".
وكانت شوارع العاصمة هادئة بعد أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش). ولم ترد تقارير بعد عن مشاكل في الاقتراع في أي مكان آخر في البلاد.
وتقول مفوضية الانتخابات إن مراكز الاقتراع ستظل مغلقة في معظم أنحاء شمال وشرق البلاد خوفا من العنف.
وتظهر البيانات الرسمية أن 400 ألف شخص على الأقل أو ما يقرب من سبعة في المئة من الناخبين لن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم.
وقالت ميمونة تابسوبا (59 عاما) وهي موظفة بعد أن أدلت بصوتها في واجادوجو "نحتاج لمن يحقق السلام في بلادنا. يحتاج الرئيس لفترة ثانية لإنهاء ما بدأه".
ويواجه كابوري منافسة شديدة من وزير المالية السابق زيفيرين ديابري الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات الماضية عام 2015، ومن إيدي كومبويجو مرشح حزب الرئيس السابق بليز كومباوري الذي حكم البلاد 27 عاما وأطيح به عام 2014.
ويتوقع المحللون أن يكون هناك تقارب بين المتنافسين في السباق الرئاسي مما قد يتطلب جولة ثانية إذا لم يتمكن أي مرشح من تحقيق الفوز بأكثر من 50 في المئة من الأصوات.
ويُتوقع الإعلان عن النتائج المبدئية للجولة الأولى بحلول منتصف الأسبوع.
وفي مؤتمر صحفي يوم السبت قال ديابري إن الرئيس ينسق "تزويرا ضخما" قبل التصويت. لكن المرشح المنافس لم يقدم دليلا على ذلك.
(إعداد يحيى خلف ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)