برلين (رويترز) - قال دبلوماسي ألماني يوم الاثنين إن بلاده ترى فرصة للعودة إلى نهج مشترك بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن البرنامج النووي الإيراني عندما تتقلد الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب في مايو أيار 2018 من اتفاق مع طهران يستهدف تقييد برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح نووي في مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية عنها.
وبينما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران وأعلنت حملة "أقصى الضغوط" على طهران، تمسكت الدول الأخرى الموقعة، وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالاتفاق.
وقال دبلوماسي ألماني مشترطا عدم نشر اسمه "مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة في العام المقبل، ستتاح لنا الفرصة لاستخدام (الاتفاق النووي مع إيران) للغرض الذي وُجد من أجله– تقييد البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف بعد اجتماع لوزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في برلين لإجراء محادثات بخصوص إيران "هذا مطلوب بشكل عاجل، في ضوء انتهاك إيران لالتزاماتها النووية بشكل متزايد".
وقال الدبلوماسي إن الدول الأوروبية الثلاث تستعد لفترة من الدبلوماسية المكثفة لعلمها أنها ستواجه مفاوضات صعبة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بعد الاجتماع إن فرنسا لا تزال عازمة على ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، وستواصل جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي الذي يلعب دورا مهما في هذا الصدد.
وقال بايدن الذي سيتولى السلطة يوم 20 يناير كانون الثاني إنه سيعاود الانضمام للاتفاق إذا عادت إيران أولا إلى الانصياع الصارم له، وإنه سيعمل مع الحلفاء "لتعزيزه وتمديده، كما سيعمل بفاعلية أكثر لكبح أنشطة إيران الأخرى المزعزعة للاستقرار".
(إعداد محمد عبد اللاه ويحيى خلف للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)