من روبن إيموت
بروكسل (رويترز) - يقيم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين أسباب فرض عقوبات على تركيا بسبب نزاع على الغاز في البحر المتوسط قبل أن يقرر زعماء الاتحاد ما إذا كانوا سينفذون تهديدهم بفرض إجراءات عقابية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "لن ترضخ للتهديدات أو الابتزاز" لكنه كرر دعوته لتفاوض على المطالبات المتعارضة بشأن الجرف القاري والحقوق في موارد الطاقة.
وبدأ التوتر في أغسطس آب عندما أرسلت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، سفينة مسح لرسم خريطة بمناطق التنقيب عن الطاقة المحتملة في مياه تطالب بها اليونان.
وتتولى ألمانيا حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر ويمكنها أن تحدد ما إذا كانت العقوبات ستمضي قدما.
وكانت ألمانيا تأمل بالتوسط بين أثينا وأنقرة لكنها شعرت بالغضب عندما استأنفت تركيا التنقيب عن الغاز قبالة قبرص في أكتوبر تشرين الأول بعد فترة توقف.
وقال هايكو ماس وزير الخارجية الألماني للصحفيين في بروكسل "وقعت استفزازات وتوترات كثيرة بين تركيا وقبرص واليونان مما منع إجراء محادثات مباشرة".
وأضاف "لذلك سنتحدث عن العواقب التي يمكن استخلاصها- مع التطلع إلى قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع".
وطالب زعماء الاتحاد الأوروبي تركيا في أكتوبر تشرين الأول بالتوقف عن التنقيب في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط أو مواجهة العواقب.
وقالت فرنسا والبرلمان الأوروبي إن الوقت حان لمعاقبة تركيا التي يُنظر إليها في بروكسل على أنها تؤجج الخلاف بشأن الغاز من أجل سياسات داخلية.
* الحوار
قالت اليونان إنها لن تبدأ محادثات رسمية مع تركيا بشأن المطالبات طالما بقيت السفن التركية في المياه المتنازع عليها.
وكتب وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس على تويتر مساء الأحد يقول "يتعين على تركيا أن تثبت عمليا أنها تدعم فكرة الحوار... وهذا الاختيار من جانب تركيا يجب أن يتسم بالاستمرارية".
وعادت السفينة التركية أوروتش رئيس لمينائها مرة أخرى الأسبوع الماضي مما ساعد على تهدئة التوترات لكن شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي حذر تركيا من ممارسة لعبة "القط والفأر" بإعادة سفينة التنقيب لمينائها قبل قمة الاتحاد الأوروبي ثم إرسالها من جديد بعد انتهاء القمة.
وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن القضايا الخلافية الأوسع بشأن ليبيا وسوريا وروسيا والاستبداد في تركيا جعلت الاتحاد الأوروبي يشدد موقفه تجاه أنقرة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)