من أوجاستينيوس بيو دا كوستا
جاكرتا (رويترز) - قالت الشرطة في إندونيسيا إن ستة يعتقد أنهم من أنصار رجل الدين رزيق شهاب قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يوم الاثنين.
وأثارت الواقعة قلقا من أنها قد تعيد إشعال فتيل التوتر بين السلطات والجماعات الإسلامية في أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في العالم.
وقال قائد شرطة جاكرتا فضيل عمران إن الواقعة حدثت بعد منتصف الليل مباشرة على طريق سريع عندما تعرضت سيارة للشرطة لهجوم من مؤيدين لرجل الدين بأسلحة نارية وبيضاء مما أدى إلى نشوب تبادل لإطلاق النار. وعرضت الشرطة الأسلحة التي ضبطتها في مؤتمر صحفي.
وكانت الشرطة تحقق في أنشطة رجل الدين المثير للجدل بشأن مخالفة البروتوكولات الصحية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد بعد التجمعات الكبيرة للاحتفال بعودته إلى البلاد الشهر الماضي من السعودية حيث كان يقيم.
وكان من المقرر أن يمثل شهاب أمام الشرطة لاستجوابه يوم الاثنين بعد امتناعه عن الحضور الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم الجبهة الدفاعية الإسلامية التي يتزعمها شهاب إن أتباع الجماعة لا يحملون أسلحة وأضاف أن رجل الدين وأسرته كانوا متوجهين لصلاة الفجر عندما هاجمهم "بلطجية مجهولون".
وتابع قائلا إن ستة من الحراس الشخصيين لرجل الدين قتلوا في واقعة وصفها بأنها عملية قتل خارج إطار القانون.
وقالت هيئة الرقابة على الشرطة في بيان إن الروايات المتناقضة عن الواقعة تحتم فتح تحقيق مستقل يجريه فريق لتقصي الحقائق.
وترك شهاب (55 عاما) إندونيسيا في 2017 بعد أن واجه اتهامات بالإباحية وإهانة أيدولوجية الدولة، وأقام في السعودية لنحو ثلاث سنوات.
وقال أنصاره إن تلك المزاعم غير صحيحة واعتبروها محاولة لتقويض مصداقيته لديهم. ولم تفلح تلك الاتهامات وخروجه من البلاد في تقليل التأييد له.
وعندما عاد للعاصمة جاكرتا، تدفق عشرات الآلاف للمطار لاستقباله في تجاهل لإجراءات مكافحة كورونا.
(إعداد حسن عمار وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201207T065834+0000