من لورانس هيرلي
واشنطن (رويترز) - رفضت المحكمة العليا الأمريكية دعوى قضائية أقامتها ولاية تكساس وأيدها الرئيس دونالد ترامب للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات، مما يوجه ضربة قاضية على الأرجح لمساعي ترامب الرامية إلى الفوز في الانتخابات بعد خسارته أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
ويتيح قرار المحكمة للمجمع الانتخابي المضي قدما في اجتماعه المقرر يوم الاثنين حيث من المتوقع أن يدلي أعضاء المجمع بأصواتهم لإضفاء الصفة الرسمية على فوز بايدن.
وحصل بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي على 306 أصوات مقابل 232 صوتا لترامب في المجمع الانتخابي الذي يخصص أصواتا لكل ولاية من الولايات الخمسين وكذلك مقاطعة كولومبيا على أساس عدد السكان.
والولايات الأربع الواردة في الدعوى هي جورجيا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن وساهمت بإجمالي 62 صوتا من مجموع أصوات بايدن. ويتعين حصول أي مرشح على 270 صوتا للفوز بالرئاسة.
وقال قضاة المحكمة العليا في حكم مقتضب إن تكساس ليست لها صفة قانونية لرفع الدعوى، مما ينهي سريعا ما وصفه ترامب الأسبوع الماضي بأنه أفضل فرصة لديه لإلغاء نتائج الانتخابات.
وقال ترامب على تويتر بعد منتصف الليل "لقد خذلتنا المحكمة العليا حقا. لا حكمة ولا شجاعة!"
وكتب ترامب "انتخابات مزورة، استمروا في النضال!" وشكا من أن المحكمة رفضت القضية "في لمح البصر" رغم فوزه بأصوات أكثر من أي رئيس خاض الانتخابات وهو في المنصب.
وبينما يواصل بايدن تعيين المسؤولين في إدارته المقبلة قبل توليه منصبه رسميا في 20 يناير كانون الثاني، رفع ترامب وفريقه القانوني عددا من الدعاوى القضائية الفاشلة في عدة ولايات حيث ادعوا دون سند تزوير أصوات الناخبين وطعنوا على النتائج.
وأقام قضية تكساس يوم الثلاثاء كين باكستون النائب العام الجمهوري للولاية وحليف ترامب.
وأغلب قضاة المحكمة العليا من المحافظين بواقع ستة إلى ثلاثة ومن بينهم ثلاثة قضاة عينهم ترامب. وقبل انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، دفع ترامب باتجاه التصديق سريعا على تعيين القاضية إيمي كوني باريت قائلا إنه يأمل في أن يكون لها دور في البت في نتائج الانتخابات.
لكن باريت والقاضيين الآخرين اللذين عينهما ترامب وقعوا على قرار المحكمة الرافض لدعوى تكساس.
وقال متحدث باسم بايدن إن رفض المحكمة العليا "ليس أمرا مفاجئا".
وأضاف أن المحكمة رفضت "المحاولات التي لا أساس لها" لإنكار خسارة ترامب في الانتخابات.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)