لندن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع البريطانية إن أربع سفن دورية من البحرية الملكية ستكون مستعدة في الأول من يناير كانون الثاني لحماية مياه الصيد البريطانية في حالة انتهاء الفترة الانتقالية للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دون اتفاق على العلاقات المستقبلية مع التكتل الأوروبي.
وقوبلت الخطوة بانتقادات من جانب نواب حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون لكن الحكومة الفرنسية هونت من شأنها.
وقال مسؤول في قصر الإليزيه "حافظوا على هدوئكم واستمروا"، مستخدما شعارا بريطانيا يرجع إلى زمن الحرب.
وتوجد مخاوف من وقوع مناوشات بين سفن الصيد البريطانية والأجنبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري. وتتيح القواعد الانتقالية السارية حاليا لسفن الاتحاد الأوروبي دخول المياه البريطانية ولكن من المقرر انتهاء العمل بتلك القواعد في نهاية العام الجاري.
وستكون لسفن البحرية، وطول الواحدة منها 80 مترا، سلطة إيقاف وتفتيش والتحفظ على جميع سفن الصيد من الاتحاد الأوروبي التي تعمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبريطانيا التي يمكن أن تمتد مسافة 320 كيلومترا من الشاطئ.
وكان وزير فرنسي قد قال يوم الخميس إن فرنسا ستعوض صياديها وستتخذ إجراءات أخرى لمساعدتهم في حال انهيار المحادثات الجارية بشأن إعلان اتفاق تجاري وذلك في مسعى لتجنب أي اشتباكات في البحر.
وانفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في يناير كانون الثاني لكنها لا تزال جزءا من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي وفقا لاتفاق الخروج وذلك حتى انتهاء الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر كانون الأول.
وقال جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الجمعة إن من المستبعد الآن التوصل إلى اتفاق تجاري.
(إعداد محمد عبد اللاه ومعاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير)