روما (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إن إجراء محاكمة في قضية اختفاء ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر عام 2016 سيكشف حقائق "صادمة" على الأرجح.
كان مدعون إيطاليون قد قالوا يوم الخميس إنهم يعتزمون اتهام أربعة ضباط كبار بأجهزة الأمن المصرية بلعب دور في القضية.
واختفى ريجيني (28 عاما)، وهو طالب ماجستير في جامعة كمبريدج، في القاهرة في الذكرى الخامسة لانتفاضة 25 يناير كانون الثاني التي أنهت حكم الرئيس الراحل حسني مبارك عام 2011. وعُثر على جثة ريجيني بعد نحو أسبوع وأظهر فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته.
ولم يصدر رد فعل من القاهرة على مقابلة كونتي حتى الآن. ونفى المسؤولون المصريون مرارا أي ضلوع في مقتل ريجيني.
وجاءت خطوة الادعاء الإيطالي بعد ما يزيد بقليل عن أسبوع من إعلان مصر تعليقها مؤقتا تحقيقها في مقتل ريجيني قائلة إن لديها تحفظات على الأدلة التي جمعتها إيطاليا.
وقال كونتي لصحيفة لا ستامبا "هذه القصة تثير الحزن في نفوسنا لكن الآن سلطاتنا القضائية ستبدأ محاكمة... محاكمة حقيقية وجادة ويُعتد بها. هذه المحاكمة هي الوسيلة للوصول إلى الحقيقة التي من المتوقع مع الأسف أن تكون صادمة".
وأضاف "ينبغي على مصر أن تفعل المزيد وهي قادرة على ذلك".
وكان المحققون الإيطاليون والمصريون يعملون معا، لكن مصادر قضائية إيطالية قالت لرويترز العام الماضي إن إيطاليا تشعر بالإحباط بسبب بطء وتيرة تطورات التحقيق في مصر وقررت المضي قدما في مسار وحدها في محاولة لدفع الأمور قدما.
وردا على سؤال عما إذا كانت إيطاليا ستبحث سحب سفيرها من القاهرة مثلما طالب والدا ريجيني مرارا، قال كونتي إن الأولوية الآن هي للمحاكمة لكن حكومته ستدرس هذا الخيار.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)