اسطنبول (رويترز) - قال إسماعيل دمير رئيس أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية إن العقوبات الأمريكية المفروضة عليه وعلى الهيئة بسبب شراء أنقرة منظومة دفاع صاروخي روسية لن يكون لها أثر كبير على العلاقات وإنها قد تدعم التطوير المحلي رغم أن وزير الدفاع قال إن الخطوة "هزت" تحالف البلدين.
ويمكن للعقوبات، التي أُعلنت في لحظة دقيقة في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتسلم السلطة، أن تؤثر على عقود تتراوح قيمتها بين 1.5 مليار و2.3 مليار دولار أي ما يعادل خمسة بالمئة من إجمالي التجارة الأمريكية التركية.
وأدانت أنقرة الخطوة ووصفتها بأنها خطأ جسيم لكن قيمة الليرة التركية ارتفعت، بعد إعلانها، بعد أن ظلت العملة تعاني من ضغوط على مدى ما يزيد على عام من احتمال أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400).
وتجنبت العقوبات استهداف الاقتصاد التركي بشكل عام وركزت فقط على إدارة الصناعات الدفاعية، وهي ذراعه لشراء السلاح، ورئيسها إسماعيل دمير ونائبه ومسؤولين اثنين عن نظم الدفاع الجوي.
ولا تلغي العقوبات العقود القائمة أو تمنع أي من الجانبين من شراء احتياجات دفاعية حيوية، منها أجزاء من طائرات إف-35 الأمريكية التي ما زالت تنتج في تركيا أو قطع غيار لطائرات إف-16 التركية.
وقال دمير يوم الثلاثاء في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الرسمية للأنباء "نتوقع ألا يؤثر ذلك على علاقاتنا بدرجة كبيرة... نحن حلفاء في حلف شمال الأطلسي. وكما قالوا هم، هناك تعاون مع ت ركيا في العديد من المجالات. نحن وهم نتوقع أن يستمر ذلك".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)